الدين و الترييةالسياسةالصفحة الرئيسية

قسم اللغة العربية في كلية علوم وتقنيات التربية والتكوين بجامعة الشيخ أنتا جوب بداكار يحتفل اليوم العالمي للغة العربية .

نظمت اللجنة الثقافية التابعة لقسم اللغة العربية في كلية علوم وتقنيات التربية والتكوين (Fastef) بدكار  ندوة علمية كبيرة في قاعة (KOCC BARMA) صباح اليوم الثلاثاء 18-ديسمبر 2018 ،وسط حضور شخصيات كبيرة من الدكاترة والأساتذة ، كما حضر الندوة عميد الكلية السيد ممد بياي
 والدكتور تيرنو كاه مدير المعهد الاسلامي بدكار  , لتكريم أعمال علمية وأدبية وذالك ضمن فعاليات النسخة الثانية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .
وانطلقت فعاليات الندوة في نسختها الثانية بقراءة آيات من القرآن الكريم ثم رحب البروفيسور محمد انيان جوب مقدم البرنامج
جميع الحاضرين بكل الود والتقدير .
وتليها كلمة *سيدنا علي جوب* رئيس قسم اللغة العربية في كلية علوم وتقنيات التربية والتكوين حيث قال فيها  ” كلنا نسعى إلى تطوير اللغة العربية من خلال التكوين و تطوير  المناهج التربوية والاتصالات ، وذالك بعد عرفنا أن هذه اللغة يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في حل مشاكلنا كما ساهمت في توسيع نطاق الحضارة من حيث التواصل .
والاهمال باللغة العربية يقودنا إلى ممارسة العشوائية التي تؤدي إلى مشاكل إجتماعية وثقافية ” .
و تحدث عميد الكلية السيد *ممد بياي* في كلمة مختصرة عن ضرورة بلورة تعاليم الإسلام وترجمتها سلوكيا وعمليا .
ومن جهته ألقى الأستاذ *محمد لوح* محاضرة بعنوان *دور اللغة العربية في حفظ التراث والثقافة في السنغال* حيث أشار فيها “أن اللغة العربية والثقافة الإسلامية وجهان لعملة واحدة لايمكن أن ينفصلا ، وأضاف أن اللغة العربية نحسبها لغة أصيلة  لأنها وصلت إلى السنغال منذ القرن الحادي عشر وتطورت في القرن السادس عشر إلى الثامن عشر،  وأسست في تلك الفترة مراكز دينية متعددة منها جامعة “بير” القديمة على يد القاضي عمر فال والكتاتيب القرآنية آنذاك في كل من فوتا وجلف وكيور ، وعلاوة ذالك ترتبط اللغة العربية بتراثنا وديننا ولانعتبرها كلغة أجنبية فلأجل ذالك قام سلفنا بتأليف كتب كثيرة باللغة العربية ليستفيد فيها الجيل المستقبل ” .
وذكر الأستاذ لوح شخصيات بارزة ناضلوا لأجل اللغة العربية والثقافة الاسلامية بالسنغال منذ الاستقلال في بداية الستينات إلى الثمانينات للقرن العشرين ومن أشهرهم المرحوم سرج سام امباي الذي درس في تونس .
هذا وقدم الأستاذ *محمد الأمين جوب* الممثل والناطق الرسمي باسم نادي السنغال الأدبي ورقته بعنوان *اللغة العربية والتواصل الحضاري*، وخلال دقائق عديدة بيّن فيها الأستاذ جوب مفهوم التواصل الحضاري ” أنه هو إقامة الجذور بين الثقافات والحضارات من خلال الروابط التي تجمع الشعوب ،والحديث عن الموضوع في مثل هذا اليوم المخصص للغة العربية يفيد أن العالم في أمّس الحاجة إليه بسبب التفكك الثقافي  والصراع الحضاري .
وهذه اللغة  لها دور محوري في التواصل الحضاري إذ أنها تسعى إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها الشعوب في العالم ” .
وقرأ الدكتور *أحمد سك* ورقته بعنوان  *تعليم اللغة العربية والتربية الدينية في السنغال في الميزان* جائت فيها “أن العلاقة بين اللغة العربية والتربية الدينية علاقة فردية ، وأن الاسلام لسانها وشعارها هي تلك اللغة التي أنزل فيها القرآن الكريم بلسان عربي مبين ” .
وبحسب ماتضمنتها وتداخلتها كلمات الندوة ،
تكلم المفتش *عثمان باه* رئيس قسم التعليم العربي في وزارة التربية  عن أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ، واعتبره أنه يوم عظيم لدى كل المستعربين والمستعربات في السنغال ، وأن هذا اليوم ينبغي أن يحتفل في جميع المستويات سواء في جامعة شيخ أنت جوب بدكار وفي المدراس الثانوية والاعدادية في السنغال لمالها أهمية ملموسة كبيرة لتعريف اللغة العربية وتوسيعها .
وبصفته عضو في اللجنة الثقافية ، عبّر الأستاذ علي جوب عن فرحه العميق لنجاح فعاليات النسخة الثانية بمناسبة اليوم العالمي .
 واختتم الدكتور هارون باه  رئيس اللجنة الثقافية فعاليات النسخة الثانية لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية في كلمة لخصها بالشكر الجزيل إلى كل الضيوف الذين حضروا وشاركوا في الندوة لتلبية الدعوة ولإحياء مناسبة اليوم العالمي للغة العربية من أجل الاسهام والتطور .
يذكر أنه شارك في فعاليات الندوة الدكتور مصطفى لي الممثل لرئيس قسم العربي في جامعة شيخ أنت جوب بدكار وعدد كبير من الدكاترة والأساتذة والتلاميذ المستعربين والمستعربات لإحياء ذكرى مناسبة اليوم العالمي للغة العربية .
#التقرير: الصحفي المعاصر بن الزهراء.
#تاريخ النشر: الثلاثاء 18-ديسمبر-2018 .
#اليوم__العالمي__للغة__العربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock