
رجالٌ_منَ_السنيغال #الكردينال ياسِنت تيَاندوم
#رجالٌ_منَ_السنيغال
#الكردينال ياسِنت تيَاندوم
√ولادته ونشاته:
هو من مواليد مدينة پُوپَاغِين الشهيرة في أوساطِ السنغال، التي تحج إليها كل سنة آلافا من اتباع الديانة المسيحية في السنغال، وكذلك من الدول المجاورة لها. تلقى السيد تياندوم دراساته الأولية في پَاتِيتْ سمِنير دُو غَازُوبيل (المدرسة الدينية الصغيرة بغازوبيل) التابعة للكنيسة الكاتوليكية.
√وفقات من حياته:
وصَل السيد تياندوم إلى درجة القس سنة 1949م بمباركة رئيس الأساقفة بدكار القس مارسيل لُو فِيفَرْ، الذي كان في الخمسينيات يحلم ويهذي ثم يقول ما معناه : « أن الشعب السنغالي اليوم أقرب إلى الديانة المسيحية من كل دين » فأفحمه شيخ الاسلام الحاج ابراهيم برد بليغ ختمه بانشودة خالدة التي كانت مطلعها:
فالسنغال يأوي تحت ظل محمدا
ويعبد ربا جل شأنا موحد
ثم إن السيد تياندوم وصل ايصا إلى درجة الكاردينال في الكنيسة الكاتليكية سنة 1976م، ثم عينَ كرئيس لأساقفة دكار نياية عن مارسيل لو فيفَر سنة 1962م، ومكثَ فيهاإلى سنة 2000م، حيثُ خلفه الكردينال تيودور أدريين سار. ويعد الكردينال تياندوم اول رجل زنجي حمل هذه المسؤولية في دكار منذ وصول الديانة المسيحية في البلد.
√مما شهدَ له التاريخ:
وقد شارك في الكُونكفال (مجموعة أحبار الكاتليك) الثلاثة الذين عينوا البابا بُول الرابع، والبابا سسَامبول الأول، واخيرا البابا سامبول الثاني. وكانَ يسهرُ دائما ويدعوا الكنيسة إلى ادماج العادات والتقاليد الافريقية القيمة في تعاليمهم. كما كان يشارك بوجه مباشر على ترسيخ السلام فالبلد، ودفع ركب الديمقراطية السنغاليةإلى الأمام، ومن أبرزها مشاركته الفعالة اثناء الأزمة السياسية في الستينيات، وخاصة كلماته التي وجهها إلى الطلاب طلبا منهم يوقفوا مظاهراتهم الحامية الوطيس آنذاكَ.
√وفاة أول رئيس أساقفة زنجي بدكار:
توفي الكردينال تياندوم بتاريخ 18 من شهر مايو سنة 2004، في مشفى سينت توماس لفيلانوس، ودفن بعد هذا التاريخ بأسبوع. وكانَ رجلا همه الوحيد ترسيخ السلام في السنغال، وقد شهد ذلك علاقته الكريمة مع بعض كبار العلماء المسلمينَ في السنغال، وذلكَ لإحياء التعايش السلمي بين المسيحية والاسلام من طرف، وبينَ جميع المواطنين من طرف آخر.
#ابن الوطن
#المؤرخ السنغالي : الحاج مور جوف