الثقافةالدين و الترييةالرياضةالسياسةالصفحة الرئيسية

المُريد الصَّادقُ الشيخ مُحمد الفاضل امباكي – رضي الله عنه -السلسلة الأولىبمرقم سرين امباكي جوب خضر الطوبوي

المُريد الصَّادقُ الشيخ مُحمد الفاضل امباكي – رضي الله عنه –

السلسلة الأولى

بمرقم سرين امباكي جوب خضر الطوبوي

رجب الفرد 1439ه‍ ، مارس 2018م

إنَّ مما لا يتناطح فيه كبشان أن لوطننا السنغال شخصيات دينية بارزة قاموا بأدوار مختلفة الأشكال وصَرفوا همهم وقصروا جُهودهم على خِدمة ملَّة الإسلام الحنيف و الطريقة المُريدية لِعلمهم بأن القبرَ صُندوق العمل، لم يفتخروا بشرف أجدادهم وآبائهم الكُمل طوال حَياتهم المُباركة ومن هؤلاء النجباء نجل الخديم السيد الهمام صاحب الكرامات العديدة والشيم العالية الذي إذا ذكر اسمه ترجع العقول إلى شخصيته المرمُوقة وانجازاته القيمة، وثقافته الواسعة، وإرادته الصَّادقة لعلكم تعرفونه ألا وهو الشيخ محمد الفاضل امباكي الخليفة الثاني للشيخ الخديم -رضي الله عنهما -.

مَولدُه

وُلد الشيخ محمد الفاضل امباكي في ليلة 27 السابعة والعشرينَ من رجب الفرد 1306 هجري 29 مارس 1888 ميلادي في دار السّلام [1] وذلك هو الأشهر، فكان بينه وبين ولادة أخيه الأكبر ستة أشهر وسَبعة عشر يوما، بارك الله فيهما، كما حقّقه صاحبُ الإرواء . [الإرواء المُحقق، طبعة: 2017 م، ص: (100)]

ومن المعلوم تاريخيا أنَّ خَال والده أبي المحامد العلامة الولي سَرين محمد البسُوبي المشهور بـ ” سرين امبسُوبي بُوسُو ” هو الذي تولى بتسميتِه بعد ولادتهِ فسماه بسيِّد الكَونين والثَّقلينِ محمد – صلى الله عليه وسلّم -، وأما الشيخ محمد المصطفى امباكي فَقد تولّى بتسميته لَما أبصر النور في دار السلام عمُّه مام مور جار امباكي بُروم شام سمي ولده سرين امباكي مدينة .

(( ويجبُ تَصحيح المفهوم القائل أن الشيخ محمد المصطفى والشيخ محمد الفاضل قد نزلا ضيفا في امباكي أو طوبى ليس الأمرُ كذلك، بل فِي دار السَّلام إنما الوحيد الذي ولد فِي طوبى الشيخ محمد الأمين البكي )).[ ينظر: كشف الغطاء عن الشخصية البتراء، للباحث سرين عبد الرحمان لوح بن الشيخ مُصطفى لوح عبد الرحمان، الذي قدم عليه وراجعه الشيخ مصطفى لوح عبد الرحمان ، ص: (56)]

ويقول صاحب الخلاصة: ” حكى لي الشيخ جُمبلين بوسو أن البحث عَن المكان [ طوبى المحروسة ] كان في نهاية 1305 هجرية 1888م وصادف مولدُ ابنه وخليفته الأول الشيخ محمد المصطفى كونَه في خلوة للعبادة والاستخارة فِي شأن موضع البلد الموعود. ومكان خلوته كان قرب حوض الوادي المسمى ببل بتاريخ 9 محرم 1305 هجرية 27/9/1887. وكان تاريخ تأسيس طوبى 18 رجب في نفس العام 31- 03 – 1888م ويقارب مولد ابنه وخليفته الثاني الشيخ محمد الفاضل 27 رجب في السنة، 09 -04 – 1888م ومسقط رأسيهما دار السلام”. [ يُنظر: ” خلاصة عن حياة المربّي”، للشيخ أحمد امباكي بن الشيخ محمد المنتقى]

تنبيه:

لا بُدّ من التنبيه إلى أن البناء كان في شهر محرم، بَيدَ أنَّ الانتقال كان في شهر جمادى الثانية . ( وللمزيد من التفاصيل يراجع كتاب ” إرواء النديم” للشيخ محمد الأمين جُوب الدغانيّ)

سُلالة نَسبهِ :

والدُه هو المجدّد والمُحافظ الشيخ الكبير محمد المشهور بـ ” أحمَد بامبا” بن العالم العَلامة والبَحر الفَهامة والفقيه القَاضي الإمام الوقُور الذي لا يُبارى فِي عِلمه ولا يُجَارى فِي ذكائِه مُحمد المشهُور بـِ (ممَر أنتَ سَلِ) المولود سنة 1820م الموافق 1236 ه‍ فِي قَرية امباكي بَول التي أسَّسها جدّه مُحمد الكبير عام شَقْضَد 1194 ه‍ 1780م بن الشيخ حَبيب الله المعروفُ بـ” مام بلَّ عيْش ” المولود سنة 1196 ه‍ فِي امباكي سَانيَانْكا أي بعد عَامين من إنشاء بَلدة امباكي بَول بن الولي الصالح الشيخ محمد الخير (مَارَمْ) امباكي المولُود سنة 1111 ه‍ الذي تعلَّم علوم الدين علي الشيخ مُحمد صَامبا اتيام الذي كان قبلة لأهل العلم فِي بَلدة تيامين وهو أي: مارم بن حَبيب الله – بن سَعيد بن محمد الخَير بن عُثمان وجدّهم الأعلى هو مَيُر.

وأما والدتُه فَهي السَّيدة سُخن حَواء بُوسو شقيقة سرين عافية بُوسو، وسرين إبراهيم بُوسو وهي بنت العالم العلامة سرين محمد البسُوبي سَرين امبسُوبي خال والده الشيخ المذكور بن سرين مَحمد (مبس حوى امباي) بن مَحمد (مَطبر) بن حَماد بُوسُو بن عليّ بُوسُو بن عثمان بُوسُو بن إبراهيم بُوسو ويَنتهي أسماؤهم البالغ 37 إلى الحسن السِّبط بن الإمام علي كرم الله وجهه والسيدة فاطمة بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلَّم -، وهي بنت مام متِ انيانغ بنت جيرن كُركَ انيانغ بن هَرَم انيَانغ بن مَدِمبَ مَرمْ انيانغْ بن مدِمبَ يَاتْمَ انيَانغْ بن يَاتْمَ مُودِ انيَانغْ بن مُحمد الأمين انيَانغْ بن أبي بَكر انيَانغ بن من كريمَخَا فُوت طورُوه، وأمُّها مام متِ انيانغْ بنت قُجَّ فَا كُمبَ بنت حَواء صَار مِن سُلالة دَانُ ندُومبِي والله أعلم . [ ينظر: ” سُلالة جدتنا سُخن حواء بُوسُو – رحمها الله -“، بخط يدِ الوَالد الباحث المخضرم الشيخ الحاج محمد المحمود انيَانغ ].

وقد أشَاد بمِزية هَذه الوالدة غَير واحد من جلة الباحثين وأصحاب قرينهِ ومنهم صاحبُ ” إزاحة السّدف ” الذي صرّح قائلا: ” وأمُّه [ الشيخ محمد الفاضل امباكي ] السَّيدة التَّقية العابدة المرضية المعروفة بـ ” سُخن حَواء بوسُو ” رأيتها في طوبى مدة أعوام تُديم الاطعام لقراء المُصحف، وذات يوم رأيتها تزور مَجلس الشيخ محمد المُصطفى نزلت من مَركب ابنها الخاصّ يسُوقه ابن الأخ عباس، وأجلسها الشيخ على بسَاط وبالغ في إكرامها غاية ولاطفَ في مُساءلتها ملاطفة ….”. [ يُنظر كتاب ” إزاحة السدف عن بعض علماء ولف” بقلم الشيخ مفال بن موسى بن مفال، ص: (36) ]

ويقول الوليُّ الصَّالحُ باي مُختار جوب – رحمه الله تعالى – : ” توفِّي أبي مبكِّراً فلم أعرفه ولا أتذكر ملامح وجهه أو حجمه ؛ بل إنني لآ أتذكر منه شيئاً، ولم أتحسس منه حنان الأبوة مع أنه كان عطوفا رحيماً كما حكى علي بعض معارفه. ولكنني وجدت في الشيخ الخديم وفي أهل بيته ما أنساني عطف الأب وحنان الأم مع زيادة حسنى ما كنت أطمح في نيلها من والدي وسوف تقفون على بعضٍ منها مما يجوز إبرازها، وأما ما لا يجوز إبرازها فإن ” صدور الرجال قبور الأسرار “. تعرَّفت في تلك السنوات المبكرة من عمري على السيدة الفاضلة حواء بوسو أم المريدين ووالدة العالم الأديب صاحب الدعوة المستجابة الشيخ محمد الفاضل الخليفة الثاني لشيخنا، كما أنها جدة مختار سيلا لأمه . تعرفون مختار سيلا بن السيدة مريم كونتا بنت الشيخ الخديم ؛ لقد شببنا معاً عند جده لأمه الشيخ الخديم في كنف جدته لأمه.

ذات يومٍ صاحبتني السيدة حواء بوسو لأقتطف لها من شجرة الباوباب صمغ الكرايا المعروف بـ Laalo mbepp والذي تستخدمه ربات البيوت في إعداد الكسكس وصلصات الدخن في البيئات الريفية والحضرية. تسلقت الشجرة بسرعةٍ عجيبةٍ لحماسة المراهق وحيويته مدفوعاً بسخاء يد السيدة التي كانت تتحفني من حين لآخر بالكسكس أو بأطعمة أخرى يحتاجُ إليها الصغار أمثالي. كان الزمان خريفا والأغصان رطبة والجذع منزلقاً ولما اقتطفت الكفاية أردت النزولَ ووضعت رجلي على غصين انزلقت عنه فوقعت على أمِّ رأسي وأغمي عليَّ. فتحت عينيَّ بعد مدة طالت أم قصرتْ على الجدة تروِّح عني بقماشٍ وتتلو القرآن معه وتقول : سترك يا رب ؛ لا يمتْ مختار ! جلستُ بنفسي من غير مساعدةٍ أو استنادٍ على أحدٍ فقالت : الحمد لله ! هل تشعر بوجعٍ ؟!! قلت : لا أنا بخيرٍ فحمدلتْ مرة ثانيةً وثالثةً ورابعةً ثم رجعتُ وراءها إلى الدار.
[ ينظر: الحكايات المنقولة عن الشيخ مختار جُوب للمُترجم الأستاذ سرين امباكي محمد لوح ]

ولله درّ المشعريُّ حين قال وقد أحسن وأفاد :
لقد تنشَّأتَ من شَمس ومن قَمر = فَصرتَ بَحرًا من الأنوار تزدخرُ

وللمُترجم لهُ شَقيقتان هُما السَّيدة سُخن فاطِمة امباكي، وسُخن مرَيم كُونتَا امباكي والدة سرين مختار سيلا وهي البِنت الوحيدة للشيخ الخديم – رضي الله عنهم – التي أبصرت النُّور فِي مَدينة طوبَى المحرُوسة وله أيضُا أخ مِن جهة أمِّه الكَريمة مُحمد بن عبد الله المعروف بسَرين عافية انيانغ [3] والد الباحث الكبير الحاج محمد المحمُود انيانغ – حفظه الله تعالى ورعاه -.

ومن أخوالِه الشيخ الفهامة سرين امباكي بوسُو، ومما قيل في حقّ الشيخ امباكي بوسو – عليه رحمة الله ورضاه -:
وَخَالُهُ الْأَرْضَى وَلَا إِخَالُهْ = إِلَّا وَفَاقَ كُلَّ خَالٍ خَالُهْ
فِي الصَّيْفِ قَدْ أَنْحَلَهُ الصِّيَامُ = وَفِي الشِّتَاءِ شَفَّهُ الْقِيَامُ
فَلَا يُرَى فِي الْحَرِّ غَيْرَ صَائِمِ = وَلَا يُرَى فِي الْقَرِّ غَيْرَ قَائِمِ
وَقَبْرُ هَذَا السَّيِّدِ الْأَرْضَى لَدَى = مَسْجِدِهِ شَرْقِيِّ دَارِهِ “كِدَا”
سَقَى “كِدَا” مَقَرَّ ذَا الْهُمَامِ = رَبُّ الْأَنَامِ مُسْبِلُ الْغَمَامِ
وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ طُوبَى مِيلُ = وَإِنْ يَزِدْ فَزَيْدُهُ قَلِيلُ

يعني : خال الشيخ محمد الفاضل بن الشيخ الخديم العلامة الفهامة الشيخ سرين امباكي بوسُو Serigne Mbacké BOUSSO صاحب المدرسة الشهيرة في غيدي ومَحطّ رحال طلبة العلم في عصره، – عليهم رضوان الله تعالى أجمعين -، للشاعر الموريتاني عبيد الرَّحمان العلوي في قَصيدته ” نُزهة النديم ” .

ومِن أخوَال وخَالات المترجم لهُ أيضا مُحمد المختار بُوسُو الأول الذي درسَ مع الشيخ الخديم عند والده سرين مبسُوبي بُوسُو، ومنهم سرين شيخ بوسُو والد والد سرين مور رقية بوسو (1885 – 1963 م)، وسرين عافية بوسو والد سرين شيخ فاط كن بوسو المولود سنة 1910م والمتوفى عام 1949م وسرين مبس الإمام، و سرين مصمب كنِّ بُوسُو وأخيه الشّقيق سرين امباكي كنّ بُوسو المولود في قرية ناويل سنة 1882 م إمام جامع جاريم سابقا، وسرين مُختار كنِّ، وسرين إبراهيم بُوسو، وسَرين مَمَّ بُوسو، وسرين علي بُوسُو، وسرين عبد سِنَهْ بُوسُو، وسرين عُمر بُوسُو ( شقيق سرين امباكي بوسو الأكبَر ووالد الشيخ حبيب الله بُوسُو (1893 – 1991م )، وسُخن فَرِ بُوسو، وسخن أست والُوا بُوسُو، وسخن دارُو بُوسُو، وسُخن حَوى امباي بُوسُو، وسخن يُمِّ بُوسُو، وسخن حَطّ بُوسُو، وسُخن آمنة كَنِّ بوسُو، وسُخن خَد بوسو والدة الشيخ عبد القادر امباكّي .

وفي هذا المضمار يقُول الشيخُ مختار بنت لوح في قصيدته ” تَسهيل المطالب في التوسُّل بسادات أهل المغارب ” متوسلا بهم :
وبابن خَاله الكَريم = الشيخ ذي المَجد الصميم
لي هَب هنا مَجدا يدُوم = وذاك خير ما حُبي
ودلنِي عَلى الصَّواب = في كل ما أمر يُهاب
واصرف به كلَّ عَذاب = عنِّي وكل نصب
وبابن خالِه الحَكيم = بك البُصوبي الحليم
صيّرنيَ الدَّهر فهيم = لغامض مُحتجب
وليَ ذهنا فائقا = اجعَل وفهما رائقا
حتى أصير حاذقا = في ذكرك المهذّب
ببك ذي التصرُّف = منابعَ البحرين فِي
اجمَع وكُن مشرّفي = ولا تزل مأدبي
وليَ هبْ عِلم اليَقين = من بعده عين اليقين
منك كذا حَقَّ اليَقين = حتى أُرى في النجب
وبمَصمب البَارع = ظرف العلوم الجامع
لي جُد بقلب قانع = فذاك خير مقتب
وليَ هبْ حِفظ الفنُون = وحسننْ بي الظنون
وصيّرنيَ أمين = بمَحْمد ذي الحَسب
وبالمُريد الصَّادق = جَمِّ المزايا العاشق أحمَد چنگْ الواثق = ذي البشر والتحبب
املأ فؤاديَ هُدى = وصقلنه من صدا
ذا الري مِن كلِّ صدى = فِي الصحو والتغيُّب
واجعلنِي الدَّهر مغيث = لكل من بي يستغيث
لما عرَاه يا مُغيث = من أبعَد وأقرب
وبشَقيق أحمدَا = إبراهم النائي المَدى
أنبت لنا ياذا النَّدى = حُسن نبات مُرطَب
وبصَغيريْهم أيا = مَن جلَّ عن حصر ليا
مصمبَ مع عَبد قِيا = إياي كل معتب

لقد توسل الشيخ مختار بنت لوح – رضي الله عنه – بخالِ الشيخ الخديم سرين امبسُوبي، وبابن خاله الكريم سرين شيخُ بوسُو، وابن خاله الحكيم سرين امباكي بوسو، وغيرهما من أبناء خاله كـ سرين امباكي كَنِّ بوسُو، وسرين مصمب كنّ بوسو، وسرين ممّ بُوسُو، وسرين عافية بوسو، وسرين إبراهيم بوسُو والد سرج عبد بوسُو سرّ من رأى، وسرين مصمب فاط، و سرين عبد سِنَه .

[ ينظر بَحثنا المعنون: ” ها هُو الشَّاعرُ الأديبُ الشيخ مختار بنت لوح – رضي الله عنه -” ، و” نُبذة عن حَياة العلامة الولي الشَّيخ سَرِينْ امْبُسُوبِي بُوسُو خال الشيخ الخديم – رضي الله عنهما – ” للباحث كاتب هذه التَّرجمةِ ]

الهوامشُ:

1- قريةُ دَار السَّلام (Darou salam): وهي أول قرية بناها الشيخ الخديم – رضي الله عنه – وكان تاريخ بنائها أواخِر شَهر صَفر الخَير عام دسَش 1304ه‍ -11 1886م، لبثَ فيها سَنتين تقريبا، وفيها أيضا صَدّر بَعضا مِن كبار مُريديه، وقد أسندَها إلى أخيه ومُريده مام شيخ عنت امباكّي فِي عام وسش 1306ه‍ 1886م مع مَن بايعُوه إثر وصُوله إلى امباكي بَول، بعد تأسيسه قُريته طُوبى المحرُوسة، ومكث فيها الشيخُ الخديم مرَّة ثَانية مُدّة عَشرة أيام عقبَ رجُوعِه من الغَيبة البَحريةِ، ومنها ارتحل إلى دار المنان في شهر ذي العِقدة 1320 ه‍ – 02 1903م . [ ينظر: هامش الإرواء المحقّق، طبعة المعارف الجديدة، سنة 2017م، ص: (99) بتصرُّف، وطوبى ومسجدها الجامع، ص: (6)]

قال الشيخُ شاكرا وداعيا [ في قصيدته الدُّعاء الكبير ]: ” اللهمَّ إنَّك زِمامي إلى الأرض التي اختَرتها لي وبنيت فيها دارين لأعبدك َفيهما بالإيمان والإسلام والإحسان وسَميتهما دار السَّلام وطُوبى تبركا بهما فاجعلهما بفضلك وبجَاه وسِيلتي إليك ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ سَالمتين غانمتَين “.

2- يقول الباحث: ” قد ولد في دار العليم الخبير كثير من أبناء الشَّيخ الخديم ومن ضمنهم الشيخ عبد القادر البكي الخليفة الرابع وإمام جامع طوبى إحدى وعشرين سنة من سنة (1968- 1969م إلى 1990م .

وحتى الآن يُؤخذ اثنا عشر من أبنائه وبَناته ولدُو وماتُوا وقبروا فِي دار العليم الخَبير ” .

3- فقدْ نقلَ الشيخ محمَّد الأمين جوب عن الشيخ ‹‹محمد بن عبد الله المعروف بسرين عافية أخُو شيخنا محمد الفاضل بن شيخنا الخديم من أمه حواء بُوسو بنت محمد خال الشيخ المذكور أنَّ الشيخ الخديم أخبره بأنَّ لوحه عند رجوعه لِوالده بلغَ { لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} (المائدة:82) [ النبذة المباركة، ص: 5 ، والإرواء، ص: 68 وما بعدها ]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock