
شيخنا امباكى محمد الأمين بار امباكي ، موفد الشيخ محمد المنتقى البشير امباكى الخليفة العام للطريقة المريدية،
حل سرين شيخنا امباكى محمد الأمين بار امباكي ، موفد الشيخ #محمد المنتقى البشير امباكى الخليفة العام للطريقة المريدية، إحدى كبريات الطرق ، الأكثر انتشارا في أرض السنغال، لدى الخارج ضيفا عندنا في جمهورية مصر العربية ، استجابة للدعوة التي و جهتها “زاوية نور الهدى القادرية الصوفية” تحت الخليفة لقمان ، إلى فضيلة الشيخ محمد المنتقى البشير إلى حضور فعاليات العيد العشر للزاوية المذكورة من تاريخ تأسيسها بجمهورية مصر العربية ّ . وكانت الحفلة قد أقيمت أمس 6 /4 /2019 في فندق ريحانةبحي العاشر ، مدينة نصر ، جمهورية مصر العربية. وقد وصل موفد الخليفة المذكور أعلاه إلى مطار القاهرة الجمعة ، من تمام الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة ، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث استقبله أسرة الشيخ أحمد بمب خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا بالقاهرة . وقد حضر الحفلة ممثلا عن الخليفة المريدي ، مع وفد رفيع المستوى ، مكونا من أعضاء دائرة خدمة الخديم متكونة من أتباع الشيخ أحمد بمب بالقاهرة . و نيابة قد شارك في الحفلة بكلمة وها هي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين ، سيدنا ومولانا محمد الأمين، وعلى آله وصحابته الغر الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
سماحة الخليفة الشيخ مؤسس الزاوية القادرية بجمهورية مصر العربية.
الحفل الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول الله تبارك وتعالى :« قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون » انطلاقا من هذه الآية الكريمة اسمحوا لي -أيها السادة – في البداية أن أرفع آيات الشكر والتقدير والامتنان باسم الخليفة العام للطريقة المريدية الشيخ محمد المنتقى بن الشيخ محمد البشير ابن الشيخ أحمد بمب إلى فضيلة الشيخ قريب الله ناصر كبرا متقدما إلى حضرته بتحيات الخليفة المذكور أعلاه .
الحفل الكريم : يسر الخليفة أن يشاطركم فرحة هذا التجمع الطيب وروحانيته ، وبهجة هذا الملتقى ونورانيته ، وبركة هذا اللقاء وفيوضه، موفدا إليكم هذا الوفد الذي تشرفت برئاسته، وناطقا باسمه، تلبية لدعوة زاوية الهدى القادرية ، للمشاركة في فعاليات الجلسة الربانية ، جلسة العيد العاشر لتأسيس هذه الزاوية النورانية الشريفة تحت إشراف الصديق العزيز .
الحفل الكريم : إن فضيلة الخليفة المريدي إذ يوفد إليكم هذا الوفد، الرفيع المستوى ، يؤكد على عمق العلاقات الروحانية ، والقواسم المشتركة بين الزاوية المذكورة أعلاها، والطريقة المريدية بالسنغال ؛ حيث إن الشيخ ناصر شيخ كبرا ، والد الشيخ قريب الله ناصر كامرا الخليفة لتلكم الزاوية المجيدة كان يستنشق بأنوار الشيخ أحمد بمب، وبمواهبه الربانية ، وبفيوضاته المحمدية ، مستشهدا بأبياته المديحية لرسول الإنسانية المصطفى – صلوات الله وسلامه عليه – ، و هكذا بأقواله الصوفية ، وبإرشاته التوجيهية رضي الله عنه. وقد حكى لي الشيخ قريب الله بأنه وجد صورة الشيخ أحمد بمب في متعلقات أبيه بعد وفاته – رضي الله عنه – فهذا يوحي إلى شدة حبه له، وقصيدة الشيخ قريب الله حين زار ضريح الشيخ أحمد بمب خير شاهد على ذلك.
الحفل الكريم : إن الشيخ أحمد بمب- رضي الله عنه- كان حريصا على وحدة الطرق الصوفية، وعلى التعايش السلمي بين المسلمين، بعيدا عن العصبية العمياء ، والعنصرية البلهاء ؛ وذلك لإيمانه رضي الله عنه بأن جميع أوراد القوم طريقة ووسيلة إلى الله تبارك وتعالى حيث قال :
مشايخي سيدنا الجيلاني – والشاذلي معه التيجاني
وقال أيضا في منظومته ” مسالك الجنان” الصوفية :
فكل ورد يورد المريدا – لحضرة الله ولن يحيدا
سواء انتمى إلى الجيلاني أوانتمى لأحمد التيجاني
أو لسوهما من الأقطاب – إذ كلهم قطعا على الصواب
وهذا ما جعله يتناقل بين القوم حتى حظي برضوان المشايخ الثلاثة، فقال :
رضي عني سبطه الجيلاني – عليه رضوان مبيد الجاني
رضي عني سبطه التيجاني – عليه رضوان الذي أعلاني
رضي عني سبطه أبو الحسن – عليه رضوان يخلد الحسن
من لم يكن رضي عني فالكريم – رضي عني رضى ليس يريم
وكما كان – رضي الله عنه – تدعو إلى المودة والإخاء بين المسلمين، ومن مناجاته :
واجعل قلوبنا على التوادد – بلا تنازع ولاتحاسد
و لا تخاصم و لا تدابر – و لا تباغض ولا تنافر
حتى نصير مسلمين خاشعين – ومؤمنين مخلصين صالحين .
وفي الختام أعبر باسم الشيخ محمد المنتقى الخليفة العام للطريقة المريدية عن السعادة الغامرة بالتعايش معكم هذا العيد المجيد، عيد تأسيس زاوية الهدى القادرية بجمهورية مصر العربية ، مبلغا عنه تشكراته للمنظمين لهذه الحفلة الميمونة .
كما انني أخصص باسم الخليفة المذكور خالص الشكر والتقدير والامتنان لجمهورية مصر العربية ، أرض الكنانة المستضيفة ، حكومة وشعبا داعيا الله تبارك أن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة.
وأرجو الله أن يجزيكم بأحسن ما يجزى لعبد سعى إلى توحيد صفوف المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وما تنظيم هذا الملتقى إلا تجسيد لتلك الدعوة الوحدوية للأمة الإسلامية.
وأتضرع إلى الله تعالى بهذه الأبيات الخديمية التي كان يناجي بها ربه للأمة المحمدية كلها دون تفريق ولاتخصيص:
رحمان هب لجميع الخلق رحمة من – – يغني عن الشر من قرآنه قراءا
حط أمة المصطفى عن كل مفسدة – – ولترحم الخلق يامن جدهم بدءا
يامالك الملك يامن جل عن قود – – ارحم جميع الورى ياهاديا ردءا
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد الأمين وعلى آله وصحبه وخديمه وأمته وسلم تسليما كثيرا.
كل سنة وأنتم طيبون . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحفى سرج مود انياغ