الدين و الترييةالسياسة

وزير الثقافة الموريتاني ولد محم أمام الألكسو: من هنا نهضت الدولة الإسلامية

استعرض وزير الثقافة الموريتاني سيدي محمد ولد محم، في خطاب أمام المؤتمر السابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم « الألكسو »، الدور التاريخي الذي لعبته موريتانيا في الحضارة العربية الإسلامية، وقال إنه يؤلها للعب دور محوري في المنظمة.

وقال ولد محم مخاطباً المشاركين في المؤتمر: « إن اجتماعكم هذا ينعقد على مرمى حجر من رباط عبد الله ابن ياسين حيث انطلق المرابطون تدك سنابك خيلهم حصون الجهالة زارعين النور في غياهب القارة الأفريقية وناشرين ضياء العلم والمعرفة ورافعين راية التوحيد في ربوع طالما سادها الظلام وأطبق عليها حالك الجهل والوثنية حقبا عديدة وأزمة مريرة ».

وأضاف ولد محم أن قادة حركة المرابطين التي انطلقت من الأراضي الموريتانية « حولوا امبراطورية غانا الوثنية إلى مملكة مسلمة لا يعبد فيها إلا الله بما أذن وشرع وحصنوا الأندلس ردحا من الزمن بعد أن كادت تتهاوى تحت وطأة صراعات ملوك الطوائف وأخروا سقوطها قرونا عديدة ».

وقال ولد محم إنه « من هنا، من هذه الربوع، نهضت الدولة الإسلامية في منطقة فوتا فامتد إشعاعها حاملا الإسلام والعربية إلى كل غرب أفريقيا، ونشر أئمتها وعلماؤها الدين الحنيف ووطدوا أركان دولة إسلامية بسطت نفوذها على أقطار واسعة فكانت ذات حظ عظيم من الحضارة ونصيب معلوم من الازدهار ».

وأكد ولد محم الذي هو الناطق باسم الحكومة الموريتانية أنه « لا مراء إن قلنا حقاً إن من بين كل أبناء هذا البلد على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وتنوع ثقافاتهم وفئاتهم وتعدد أعراقهم، قادة فكر ورأي ومصلحين ومعلمين عرفتهم البشرية في شتى مضاربها مربين وحافظين لحدود الله وناشرين العلم والمعرفة لا يثنيهم قيظ حر ولا زمهرير صقيع عن إفشاء العلم وإشاعة قيم الخير والاعتدال والتسامح بين الناس أينما حلوا وحيثما ارتحلوا »، وفق تعبيره.

واستعرض دور الشناقطة في المدارس والحواضر العلمية العربية والإسلامية، وقال إن « هذا الدور البارز والإسهام الجلي لبلادنا عبر القرون في المسيرة العلمية والثقافية والحضارية للأمة العربية يؤهل بلدنا اليوم لأن يلعب دوراً محورياً في هذه المنظمة العربية ذات الدور الأساسي في بناء الإنسان العربي المتطلع لغد أفضل مع تمسكه واعتزازه بماضيه المجيد ».

وخلص إلى القول: « ساهمنا جميعاً في إرساء دعائم ليبقى هذا العربي شاهداً على الناس كما كان آباؤه من قبل، ينشر العلم والثقافة ويبشر الإنسان بالسلم والأمان لعل أن تنهض بعون الله باستعمار الأرض والاستخلاف فيها على بنية من العلم وقبس من الإيمان وقيم التسامح ».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock