
الانحرافات في السنغال*
*الانحرافات في السنغال*
تشهد مدن السنغال، في السنوات الأخيرة عديدا من العمليات الإجرامية والبلطجية، من القتل، والاغتيال، والخطف، والسرقة، نتيجة لعدم الأمن وانحراف الشباب، مما أدى إلى سقوط ضحايا كثيرة، وحدوث خوف وذعر كبير وسط المواطنين جراء هذه العمليات.
وهذه العمليات كانت تحدث في الضواحي، ولكن في هذه الأيام عمت البلاد والعباد.
وأما أسبابها فكثيرة جدا، تتقاسمها الحكومة والمجتمع.
فمن جانت الحكومة : فهي الضامنة الأولى لأمن البلاد وأموال المواطنين وأغراضهم ، وعليها أن تخلق بيئة هادئة ومعتدلة لهم. ويعد الفقر الذي تقود المجتمع بعدم الاستقرار الاجتماعي والحرمان الاقتصادي أهم الدوافع لهذا الانحراف. ومن دوافعها أيضا فساد البيئة، والفراغ، (البطالة) الذي يعاني بها كثير من الشبان الذي يريدون ثروة بدون ثورة في الكسب والعمل .وأما المجتمع ، فكثير من الآباء لا يبالون بتربية الأولاد والأبناد، حيث يقضون جل أوقاتهم للكسب خارج البيت ، وإنما همهم الوحيد يختصر بتربيهم خَلقا(ماديا) لا خُلُقا(روحيا)،
وأما حلولها، فعلى الحكومة تأمين البلاد اجتماعية واقتصادية وأمنية بمحاربة الفقر والبطالة، ومحاولة القضاء على الجهل والأمية. وعلى الآباء أيضا تربية الأبناء بالقيم الإسلامية والإنسانية والتحلي بمكارم الأخلاق وفضائلها.
وأخيرا، إن المجتمعات لا تقوم ولا تتقدم إلا بهمم الشباب وطاقاتهم، فهم رجال الغد وصناع كرامتها وعزتها، يما يملكون من عنفوان وفتوة وقوة. فباستقامتهم تستقيم الأمة وبانحرافهم تنحرف الأمة والعياذ بالله.
الكاتب:أحمد بمبا غاي