الدين و الترييةالرياضةالصفحة الرئيسية

جمعة الكرامة

جمعة الكرامة

إثر التقرير الصادم الذي نشرته (بي بي سي) حول قضايا الفساد و الرشوة و التجاوزات القانونية في عقود استغلال النفط و الغاز و التي تورط فيها كل من الشقيق الأصغر لرئيس الجمهورية “علي صال” و المجرم  الدولي “فرنك تيميس”‘  دعا تجمع (حماية المال العام) -الذي يضم احزايا سياسية و قوى مدنية و هيئات دينية- الشعب  إلى تظاهرة حاشدة غدا الجمعة 14 يونيو 2019  في ميدان “الأبيليسك” للتعبير عن استيائه بالطريقة التي تدير يها الحكومة السنغالية ثرواته ، و المطالبة بفتح تحقيق شامل حول قضايا الفساد المثارة حولها ، و مرلجعة كل العقود المبرمة للتنقيب عن النفط و الغاز و استغلالهما بما يضمن للشعب أقصى استفادة من خيرات الله التي اودعها في أرصه .

فحان دور الشعب تلبية لهذا النداء في  أن يتحرك من اجل الدفاع عن كرامته إن لم يكن من أجل مصلحته ، و أن يتحرك من أجل مستقبل ابنائه إن لم يكن من أجل مستقبله القريب.

فإلى متى يقبل الإذلال لنفسه و لأبنائه و ذريته ؟
و إلى متى يسكت من الحرمان في ماله و الاعتداء على حقوقه و النيل من كرامته ؟
إن لم تكن وقفة العزة و الرجولة من الآن من اجل مصلحة الوطن و كرامة المواطنين فمتى تكون ؟

فأي خيانة أعظم و أي إذلال اكبر من أن يستولى على ثروات الشعب بضعة أفراد يتلاعبون بها بالسرقة و النهب بينما يعيش الملايين منه الحرمان و الفقر و الحوع و المرض و الجهل ؟

لقد آن الأوان أن يكسر الشعب (معادلة الذل) و يقلبها رأسا على عقب : فالشعب يملك كل شيء لكنه محروم من كل شيء ، و الحكومة لا تملك شيئا لكنها غنية بكل شيء.

فالشعب هو مالك السلطة و الثروة الحقيقي و الحكومة ليست إلا خادمة له و امينة على سلطته و ماله ، لكن الشعب دائما فقير على غناه  و الحكومة غنية على فقرها ، إذ أصبح المالك عبدا لتخاذله ، و الخادم سيدا لخيانته .

لقد آن الأوان ان يكسر الشعب السنغالي  (معادلة الذل)  هذه و يسترجع وضعه الطبيعي كسيد و مخدوم و مالك حقيقي للسلطة و الثروة فيهيب الساسة جانبه و يحسبون ألف حساب لهبته و يحترمون إرادته و يصونون ثروته.

معا على الموعد في جمعة الكرامة

عبد القادر انجاي عبد الرزاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock