
صباح الصوم والصبر والاستمرار…….
صباح الصوم والصبر والاستمرار…….
يزداد قلبي ثقة وأملا فى كل مرة أنظر إلى وجوه الطلاب بحيثُ تظهر فيها بشكلٍ جليّ لحظة بلحظة ملامحُ الوحدة والصمود والصبر فى سبيلِ الدفاع عن حقوقهم بغضّ النّظرِ عما يواجهُهم من صعوبات ومعانات……
مساء أمس بعد ختم القرآن الكريم مباشرة؛ دار بيني وبين أحد المعتصمين حوارٌ حول الوضع الحالي للأزمة
فقال لي: ” نعلمُ تماماً بأن بعض الشخصيات يحاولون التدخل فى القضية لإقناع اللجنة القيادية على المغادرة ومتابعة المشكلات مع المسؤولين بطريقةٍ أخرى، لكن إياكم ثم إياكم أن تقتنعوا بأي شيءٍ غير قيام المسؤولين بحل المشكلات الأساسية بشكلٍ ملموس، وإلا نحنُ سنبقى هنا نواجه الأمر يدا بيد إلى أن تتحقق الأهداف الأساسية أو نخرج ميتين والدماء فوق رؤوسنا ”
فقلتُ له: لا تقلق بهذا الشأن، فالمهم فى الأمر هو ألا نظلم أو نسأل ما هو خارج عن حقوقنا أو نفسد شيئاً فى السفارة أو ما شابه ذلك من تصرفات تخل بالأدب والمروءة…..
وأما عن الذين يحاولون إقناعنا باختيار طريقة أخرى، نقول لهم بأن كلما يمكن أن يقال عن الحكمةِ والدبلوماسية والحوار تحلينا به فى التعامل مع قضايانا منذ عام 2012 ولم ننجح فى ذلك رغم كلِّ الجهود المبذولة من طرف المكاتب المنصرمة إضافة إلى ما نتلقاه من إهانات شديدة ومعاملة سيئة من طرف السيد “تال فال” منذ عام 2015 إلى يوم الناس هذا…..
فهم الذين دفعونا إلى أخذ هذه الاستراتيجية، وعليهم تحمل كافّةِ المسؤوليات لكل ما يحدث الآن، ونحن فى هذه الحالة لا نخاف من أي شيء مهما كانت سلطته ومهما سيكلّفُنا الأمر للمواجهة والمقاومة، إما الحصول على المراد، وإما البقاء على قيد الاعتصام…..
تخيلوا أن عدد الطلاب السنغاليين بجمهورية مصر العربية كان يتجاوز ألف طالب والآن لم يبلغ خمسمائة إضافة إلى المشكلات الدراسية والمنحية والاجتماعية…….
طيب، وهل تريدون منا أن نجلس هكذا من دون تحرك إلى أن يمحو وجودنا وأثرنا فى هذا البلد؟
نعم، أعلم تماماً أنني الآن مراقبٌ فى كل شيءٍ، حتّى صفحتي الفيسبوكية وحالاتي فى الوتساب، كما أن ذلك السفير المنتهية الصلاحية يحاول استدراجنا وتشويه صورتنا عند الأمن لكن ذلك لا يزعجنا على الإطلاق……
مشكلاتنا ليستْ مرتبطة بدولة مصر أو بشعبها الطيب، كما أننا لم يسبق أن نرتكب أي مخالفة للقانون المصري أو نتدخل فيما لا يعنينا، لأنّ طبيعة الإنسان السنغالي ترفض جملة وتفصيلاً كلما له علاقة بالظلم والاعتداء والتدخل فى شؤون الآخرين، ونحنُ الآن فى مكان يعد قانونياً جزء من السنغال وبالتّالي يحق لنا البقاء فيه إلى ما شاء الله
السيد “تال فال” من فضلك لا تتعب نفسك فى متابعتي، سبق وأخبرتك بأنني على علمٍ تام بأن كلما تريده الآن هو خروجي من مصر، لكنني لو كنتُ خائفاً منك أو من تهديداتك لتركتُ الكتابة والقول والفعل من زمان، لقد بلغتَ أمري عند الأمن الوطني المصري حتّى دعوني للتحقيقات فى رمضان الماضي، ورغم ذلك ما زلتُ أكون ذلك المختار الذي تعرفه
نحنُ لا نظلم ولا نسأل عن أي شيء غير قانوني، لكن عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوقنا سندافع عنها مهما كان الثمن غالياً
#صباح_الصوم_والصبر_والاستمرار
رئيس الرابطة/ انجاغا مختار كيبي