
القصة السرية في اطلاق سراح كريم واد
لقصة السرية في اطلاق سراح كريم واد
لقد مرت السنوات ، وظلت بعض الاسئلة دون اجابة
… كيف غادر كريم واد إلى قطر في 24 يونيو بعد اطلاق سراحه من السجن؟ ماذا تفاوض؟ متى سيعود؟
التحقيق والكشف،،،،
كان نجل الرئيس السابق في سجن “ربس” دكار” في زازانته الخاصة فوق السرير نائما ليلة الخميس ، 23 يونيو ، 2016.
ودخل عليه العقيد “داودا ديوب “مدير ادارة السجن مع وفد من المسؤولين وكانت الساعة العاشرة ليلا والخبر انه سيتم إطلاق سراحه .
وكان قبل هذا الموعد تلقى الشارع السنغالي شائعات من الصحافة السنغالية في امكانية اطلاق سراح “واد الابن ”
وقبلها قد اجرى الرئيس “ماكي ” في مقابلة مع اذاعة فرانسا الدولية RFI ، وقد لمح في ان اطلاق سراح السجين الأكثر شهرة في السنغال قد يأتي “بحلول نهاية العام 2016 .
في 16 يونيو ، كانت المحاولة الأولى لاطلاق سراح السجين بعد ان تداولتها وسائل الإعلام قبل الاوان ولاكنها بائت باالفشل .
اعداد جواز سفر دبلوماسي في اقل من ساعة
حوالي الساعة الحادية عشر ليلا،
عاد الرجلان إلى الزنزانة ، برفقة مسؤول بوزارة الخارجية يحمل حقيبة معدنية كبيرة.
يقول صديق حميم لكريم واد: “لقد أخبروه بأنهم أُمروا باعداد جواز سفر دبلوماسي له في الليلة”.
وهكذا يتم اخذ صور الهوية وبصمات الأصابع وإخراج له الجواز الدبلوماسي ….
ورات السلطات ان الاستراتجية الأمثل صرف انتباه المواطنين والابتعاد عن اي تجمع وتأخرت العملية الى الساعة الواحدة والنصف ليلا ..
حضرت السيارة الخاصة لمدير السجن وبداخلها “كريم واد ” هنالك قدمت السلطات الاوامر لأسرته انه سيمر في بيت محاميه ” مديكي انياغ” وبحضور ابن الخليفة الراحل ويقدم الأخير أدعية ووصايا قبل المغادرة .
ويستأنف كريم واد الطريق المؤدي إلى مدرج المطار “ليوبول سيدا سنغور”
وكان في استقباله داخل المطار المدعي العام القطري السيد ” علي بن فطيس المري ”
في صباح اليوم التالي ، عقد وزير العدل ، سيديكي كابا ، مؤتمرا صحفيا. لالقاء الضوء عن بعض الملابسات هل ذهب كريم واد إلى قطر بمحض إرادته؟ هل توقف في باريس ، حيث يعيش والديه وبناته الثلاث ؟
وأضاف وزير العدل السنغالي السيد كابا قائلا:
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد ….
وطرح عليه صحفي سؤالا ” اين يقيم “كريم واد” حاليا ؟
فكان الرد “لا اعرف وإذا اردتم ان تعرفوا فاطرحوا عليه السؤال “.!
الجدير بالذكر ان كثيرا من المحللين والقادة السياسيين اشتبهوا وجود اتفاقيات سياسية سموها ب “بروتوكول الدوحة”
ونفى ذالك الناطق الرسمي للحكومة السابق”سيدوا غي ” وقال : إن حكومة الرئيس ماكي صال مسؤولة ولاتتورط أبدا في المؤامرات السياسية التي لاتعبد مصلحة المواطنين ” وأضاف قائلا “ان مئات من المحتجزين يستفيدون كل عام من عفو رئاسي.”
ومن جانبه رأى أقارب السيد”واد الابن ”
خلاف خطاب الناطق الرسمي للحكومة وافادوا بأن قرار اطلاق سراح السجين السياسي * واد الابن* يتوقع ان يكون بسبب ضغوطات اقليمية ودولية ،وان عددا من الرؤساء خاطبوا “ماكي صال” بشكل مباشر وطلبوا منه اطلاق سراحه جراء العلاقات الإنسانية والأخوية التي تربط بهم ووالده الرئيس السابق “عبد الله واد” ومن ضمن هؤلاء الرؤساء الذين تدخلوا في الموضوع بشكل علني « الحسن واتارا » و »دينيس ساسو نغيسو و »محمد السادس » –
وكما يذكر الشخصية المحورية للموضوع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر
وترجع علاقاتهما في اكثر من اثني عشر عاماً فتربطهما علاقات قوية ومتينة منذ ان كان كريم واد في رئاسة الوكالة الوطنية لمنظمة المؤتمر الإسلامي (Anoci)والتي نظمت في دكار عام 2004 ، قد سمح بالفعل لـ كريم واد تسجيل عناوين مكثفة لبعض الملوك ورجال الأعمال الخليجين .
يقول أحد المقربين: “إنه مرتبط بشخصيات أخرى في المنطقة ، لكن أمير قطر كان لديه دور بارز وتدخل بشكل مباشر في الملف كما انه أيضًا هو الذي وفر له اقامة في الدوحة منذ اطلاق سراحه.
والسؤال الذي يطرح نفسه : ماهي الاتفاقيات المبرمة بين الدوحة -ودكار في شان اطلاق سراح السجين “واد الابن ” . ؟
كتب : تيرنو بشير