الثقافةالدين و الترييةالرياضةالسياسةالصفحة الرئيسية

جامعُ “مَسالكُ الجِنَان” الفُرْصَةُ الذَّهَبِيَّةُ!! (دراسة من زاوية أخرى).

جامعُ “مَسالكُ الجِنَان” الفُرْصَةُ الذَّهَبِيَّةُ!!
(دراسة من زاوية أخرى).

يستعد المسلمون على العموم والمريدون خصوصا تدشينَ جامع يحمل اسم “مسالك الجنان” -ليكنْ كاسمه-، ويقع في قلب العاصمة السنغالية/دكار، يوم الجمعة 27/محرم/1441 هجرية، الموافق 27/09/2019م، وهو جامع يتسع لآلاف من المصلين رجالا ونساء، قد بناه الخلافة المريدية وأنفق لأجله مليارات كثيرة.
وهذا الجامع يؤكد مدى عناية الطريقة بعمارة المساجد، تلك العناية التي أكَّدها مؤسس الطريقة في كثير من كتاباتها، كما طبَّقها عمليا في حياته المباركة، يقول:
واجعل بيوتي كلها مساجدا ** يا نافيا من لا يكون ساجدا
فاهتمام المريدية ببناء المساجد أمر يُصدّقة الواقع المعاش، بِالكاد لا تزور مكانا أو بلدا يسكنه شيخ من شيوخهم إلا ويخصص مكانا واسعا لبناء بيت الله بأبهى صُوره وأناقته.
من الأهمية بالمكان التذكير بأن وظيفة المسجد لا ينحصر فقط في تأدية الصلاة ومد أكف التضرع إلى الله بالدعاء، بل ينبغي أخذ الاعتبار بالقضايا المصيرية للأمة جمعاء.
وهذا التدشين تتولد منه فُرص كثيرة لا تتكرر؛ فينبغي أن نعلم أنه:
√ فرصة لإعلام الناس وتذكيرهم بالجزاء الحَسن الذي يدَّخره الله لمن يُضحِّي بالنفس والنفيس لأجل إعلاء كلمته العليا، وينصب نفسه جندا من جنود الرحمن؛ فهذا الجامع -بلا شك- جزاء حسن للشيخ أحمد بامبا.
√ فرصة سانحة للتعريف بهذا الشيخ الذي نذر حياته كلها للمسلمين، فالله يجزيه عنا خيرا عَميما.
√ فرصة لننطلق من جديد للوقوف أمام القاضايا المشتركة معا نحن المسلمين، وننسى التفاصيل الصغيرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وأن ما جمعنا أكثر بكثير مما فرقنا.
√ فرصة لتذكير الناس بأن لا مستحيل إذا كنا يدا واحدة واقفين وراء قادتنا في الدين، “القوة في الاتحاد”.
√ فرصة سانحة لتجسيد وحدة المسلمين، والتأكيد بأخوتنا في الدين التي تعلو أخوة الطين والدم: {إنما المؤمنون إخوة}.
√ فرصة لنبذ الطائفية والتعصب الممقوت، والصمود أمام التحديات التي تشنها أعداءنا المشتركة من شياطين الإنس: {إن الشيطان لكم عدو}.
√ فرصة لحث الناس إلى التسابق بالخيرات خاصة بناء بيت لله؛ لأن: “من بنى بيتا لله بنى الله له بيتا في الجنة”.
إنه (التدشين) يا أخي فُرصنا معا، كما يضمنا الجامع للصلاة فليكن السبب لانضمام القلوب وتجميع القوى لرفع كلمة الله، ولا نكون كمن قال الله فيهم: {تَحسبهمْ جميعا وقلوبهم شَتَّى}.
شعيب بن حامد لوح
24/محرم/1441هجرية
24/سبتمبر/2019م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock