الدين و الترييةالسياسة

المدارس القرآنية* أو (الدارات)

أما هؤلاء فيجوز نعتهم بالمحافظين لما يعتصمون من التراث والتقليد للسلف كمرجع لهم ويرفضون التجديد والحداثة ، و إن هدفهم المنشود تتخلص في التربية والتعليم والعمل بالزراعة أو التجارة. وأما منهج التعليم فيها فمحدد جدا حيث تختصر بتدريس كتب الفقه المالكية والعلوم اللغوية وشيء من علوم الإنسانيات.
وهذا التيار حقيقة منذ وجوده له باع طويل في مكافحة ومقاومة الاستعمار بكل امكانياته سلما وحربا، والكبح على آثاره ومعطياته للمجتمع والحفظ على التراث الإسلامي العريق في السنغال .
أما مميزاتها فتمتع هذه الكتاتيب بالاستقلالية والحرية رغم ندرة وقله الإمكانيات والوسائل، ولا تتنتظر شيئا من فلان أو علان.وخريجها رغم أنهم لا تخصص ولا شهادة لهم هم الممارسون لكثير من المهن والحرف الغير الرسمية من الخياطة والتجارة والنجارةو… حتى أصبح اقتصاد القطاع الغير الرسمي بيدهم وهم في الغالب هم رجال الأعمال والمودمويون.
ولا ريب أن فروع شجرة هذه الطائفة تستوعب كثيرا من الساسة والدبلوماسين والصحفيين والجامعيين و…
وعلى كل حال فإن هذين التيارين يلعبان دورا بارزا في المجتمع بكل تكوناته.
إذا فعلى الحكومة تحسين أحوالهما وأوضاعهما والاعتبار لهما. وعليها أيضا التعاون معهما في خلق مجتمع صالح وبناء دولة ناجحة ومتقدمة في كل المستويات.

الكاتب: أحمد بمبا غاي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock