
برلمانيون سنغاليون ينتقدون إدارة المفوضية العامة لشؤون حجاج السنغال والوزير يعلن عن موسم ناجح
اتهم برلمانيون المفوضية العامة لشؤون حجاج السنغال حول ارتفاع تكلفة الحج نتيجة رفع أسعار تذاكر الطيران، وارتفاع رسوم الخدمات. وأكد البرلمانيون خلال اجتماع أمس(الجمعة )، بحضور وزير الخارجية السنغالية السيد آمادو باه بوجود مشكلات كثيرة في إدارة الحج ،وطالبوا باستفسار حول تقييم الحج الماضي ، والترتيبات لموسم الحج القادم، وحملوا المفوض العام البروفسور عبد العزيز كيبي المسؤولية لعدم الحوار مع مسؤولي الشركات السياحية الخاصة للحج والعمرة في السنغال ، وواجهت المفوضية انتقادات حادة لسوء إشرافها وتنظيمها للحج كما وصفها بعض البرلمانيين الذين يعملون في تنظيم الحج ويملكون شركات ووكالات السفر للحج والعمرة .
من جهته قال نائب برلماني إن “من الخطأ توجيه الاتهام إلى المفوضية التي تفعل ما بوسعها”، لضمان حسن سير تنظيم الحج. وأضاف أن “إجراءات ستتخذ على الأرجح لتجنب تكرار مثل هذه الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم”، مؤكدا أنه “لا يتعاطف مع التصريحات المعادية للمفوضية”.
من جهته، أكدت برلمانية أخرى أن ” المفوضية قادرة على إدارة وإشراف تنظيم الحج ، ومن غير المقبول أن تصادر كل الجهود والانجازات”. وردا على النائبة ألبيس التي اتهمت كيبي بالتقصير ، قال البرلماني المحالف للأغلبية أننا لا نقبل التسييس في الحج ، وأضاف: «تقوم المفوضية العامة لشؤون حجاج السنغال سنوياً بعقد الكثير من اللقاءات مع الشركات الخاصة للحج والعمرة في السنغال لعقد وتنظيم الترتيبات الخاصة بالحج، وكانت من هذه اللقاءات مع مسؤولين من الشركات السياحية ، ولكن كما تداولته وسائل الاعلام في اللقاء الأخير ، غادر مسؤولوا الشركات القاعة قبيل البدء في مناقشة الأوضاع ، خلافاً لحرص المفوضية على توفير التسهيلات والاجراءات للشركات ».
في هذا السياق تحدث معالي الوزير الخارجي آمادو باه حول التقييم الإجمالي لموسم الحج الماضي مشيرا إلى أنه كان ناجحا بكل المقاييس وشهد تقديم إجراءات متميزة ونوعية جديدة للحجاج السنغاليين عبر تسجيلات عن طريق البوابة الإلكترونية الوطنية.
وأضاف الوزير أن المفوضية العامة لشؤون حجاج السنغال بقيادة الدكتور عبد العزيز كيبي تعمل للاستعداد مبكرا لموسم الحج القادم وفقا للآلية التي اعتمدت العام الماضي لتسهيل تسجيل الحجاج ، لافتا أن الحج العام الماضى كان متميزا ولم تحدث به مشاكل إلا لحالات فردية لا ترقى أن تكون ظاهرة عامة، وكافة الوكالات السياحية الخاصة للحج والعمرة في السنغال كانت تقوم بدورها على الوجه الأكمل. ومما يدل نجاح الموسم الماضي قال الوزير إنه بعد عودة الحجاج السنغاليين إلى أرض الوطن لم تعلن أي مشكلات إلا بعد مرور أكثر من ثلاث شهور ، وهذا دليل على أن الشكاوى كانت خاصة وليست عامة .
وطالب معالي الوزير ، الجهات المعنية بضرورة الالتزام بكافة الضوابط المعلنة حتى يمر الموسم بسلام، وأن تلتزم شركات السياحة بجميع تعاقدها مع الجهات الفاعلة في المملكة العربية السعودية على أن تؤدى ما أعلنت عنه على الوجه الأكمل.
وأكد معالي الوزير الخارجي آمادو باه ، عزم البروفسور عبد العزيز كيبي رئيس المفوضية العامة لشؤون حجاج السنغال على الارتقاء بمستوى تنظيم عملية الحج وكذا درجة التنسيق والانسجام بين مختلف القطاعات والتجند الكامل للتكفل بانشغالات الحجاج والصعوبات التي واجهت سير الموسم.
التقرير / مور لوم