
تنسيقية كوادرالمريدية* *رسالة تهنئة*
*تنسيقية كوادرالمريدية*
*رسالة تهنئة*
إلى فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وإلى رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، وإلى الشعب التركي خصوصًا، وإلى كل المسلمين عموما بمناسبة افتتاح آيا صوفيا مجددا.
في الأسبوع المنصرم، تقدم الرئيس الرشيد المُلهم، رجب طيب أردوغان شبل الفاتح الأعظم إلى إعادة فتح مسجد آيا صوفيا مجددا للطائفين والقائمين والركّع السجود، بعد أن بقي ستة وثمانين عاما متحفا يراوده الزوار من كل فج عميق.
إن في إعادة فتح هذا الصرح الشامخ الألفيني وتفعيل دوره في العبادة والوعظ والإرشاد لدلالة عميقة على تحنك زعيم حزب العدالة والتنمية وحكمته القيادية.
فالرئيس أردوغان انتظر سنوات لتمهيد هذا الفتح المبين بعد أن قام بتذكير الأتراك ماضيهم المجيد؛ يوم كانوا عثمانيين غالبين لا علمانيين مغلوبين؛ يوم كانوا يقدمون لأوروبا الجاهلة أسمى الدروس في الحضارة والرقي العلمي والازدهار الاقتصادي والهندسة المعمارية الفاتنة.
آيا صوفيا رمز وتصديق لبشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله : {لتفتتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش}.
ولذلك لما فتح السلطان العظيم أبو الخيرات محمد الفاتح – عليه رضوان الله تعالى – اشترى من حر ماله هذا المبنى الذي شيد لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وكان له أن يأخذه من القساوسة عنوة؛ وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كرمه وعِظم أخلاقه.
وقديمًا، قالت العرب: هذا الشبل من ذاك الأسد! فلا غرو إذن أن يحذو الرئيس طيب أردوغان – وهو طيب كاسمه – حذو أبي الخيرات محمد الفاتح.
ونحن إذ نكتب هذه الرسالة إلى فخامتكم وإلى الشعب التركي عموما لا نريد إلا أن نعلن لكم سرورنا وابتهاجنا بهذا القرار الجريء الذي أعاد لنا وللمسلمين أجمعين كرامتنا وعزتنا {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}، ولا يغضب من هذا القرار إلا المرضى المنافقون {ولكن المنافقين لا يعلمون}.
وختاما؛ ندعو الله تعالى أن يحفظ تركيا – هذه الدولة التي لها شرف المجاورة مع الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه – حكومةً وشعبا، وأن يقمع لها أعداءها، وأن يوفق رئيسها لما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
حررت في طوبى بالسنغال بالتاريخ/١٦/ يوليو/٢٠٢٠م.
كوادر المريدية