الدين و الترييةالعمل والمستجدات

هذه نبذة وجيزة حول حياة ( الشيخ إبراهيم امباكي فرمة لوح )

هذه نبذة وجيزة حول حياة ( الشيخ إبراهيم امباكي فرمة لوح )

ولادته ونسبه :

ولد الشيخ إبراهيم عام ( 1880)م الموافق ( 1298)هجرية تقريبا، في قرية (بك بول ) من أسرة شريفة معروفة بالدين والعلم ، ومتميرة بالتأنف عن الأمور السفاسفة ، وحريصة في كسب الحلال تنفيذا لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (ماأكل أحد طعاما قط خير من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده).
وهذا يُجسِّد معنى قول شيخه الشيخ أحمد بامبا رضى الله عنه : وطلب الحلال فرض ينتمي & لكل مسلم بغير وهم.

فوالده هو: أحمد دام زينب امباكي ،بن أحمد جوس امباكي ، بن تيرن فرمة امباكي ، بن مهرم امباكي ،
وأماأمه هي :التقية الشريفة الصالحة العفيفة السيدة (فرمة لوح) شقيقة المعلم المُقْرئ الشيخ عبد الرحمان لوح الذي بعون الله وتوفيقه تمَّ على يديه حفظُ كثير من أبناء الشيخ أحمد بامبا رضي الله عنهم أجمعين.

تعلُّمه :
وعندما بلغ سنَّ التعلم بدأ تعلُّمَه القرآني على يد المعلم الكبير(سرين مصنب سك) ، ومكث عنده حتى حفظ القرآن ورسمه رسما صحيحا.
وبعد ما حفظ القرآن شدَّ رحاله من هنالك بإذن من الخال أي: الشيخ عبد الرحمان لوح مغامراً ومجاوزا عن حدِّ البلاد إلى أرض الشناقطة البياضين لزيارة شيخه أحمد بامبا وليُسلِّم له المصحف الذي تمّ بخط يده ليكون شهادةمبايعته في الحركة الإصلاحيةالتي قام بها الشيخ ودعا المريدين إليها.
ولماوصل هناك ومثل على يد الشيخ قدَّم إليه المصحف وبايع، لكنه لحسن الحظ ، ولوفرة النصيب أجْلَسَه الشيخ بجانبه ليُعلِّمه مبادئ العلوم الشرعية واللغوية ، استمرت دراسته العلمية علي يد الشيخ حتى أصبح عالما .

مناقبه:
كان مسلما تقيا عابدا ورعا ملتزما بالسنة النبوية ، ومولعا بتتبع الآثار الخديمية ، ولا يخاف في الحق لومة لائم ، ولايداري في الباطل كما كان يبني تصرفاته على تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء ، وكان حديثه يدور بين الإسلام وقضاياه والشيخ أحمد بامبا ومنهجه الإصلاحي .
وقد ثبتت للشيخ إبراهيم موهبة خاصة في القرآن الكريم ، ولذالك عيَّنه شيخه أيام كان في أرض البياضين زعيماللطائفة البررة المأمورة بختم مصاحف دبر صلاة الصبح والظهر والعصر ، ولله الحمد على بقاء هذا التراث المبارك إلى يومنا هذا.
وكان يقضي معظم أوقاته بتلاوة القرآن وتدبره ، ومما يؤكد ذلك ما روى عن الشيخ محمد المأمون امباكي بن سيدي المختار أنه قال: أحيانا يأمرني الشيخ بترقب الأتباع والنظر إلى ماهم فيه دون أن يشعروا بي ولكنني ماوجد تُ إبراهيم في أي وقت دون ان يقرأ القرآن أويكون في خدمة الشيخ .
وكان عادلا لايحقر مثقال ذرة في الظلم ، مدبرا وإعراضا عمن ظلم إليه .
وذات يوم أَجْمع الشيخ كافة الاتباع ، وأمرهم بأن يختاروا إماما من بينهم ، -ولسان حاله يقول :- أنهم سيوافقون على ابن دام زينب إشارة لشيخ إبراهيم . ولما فرغوا من اختيارهم حصل الأمر كما أشاره الشيخ.

إنجازاته:

وفي عام (1907) م الموافق (1325) هجرية دعاه الشيخ ورضي عنه .
وعند ما كان الشيخ في جربل، دعاه ذات يوم، ثم أرسله إلى خاله الشيخ عبد الرحمان لوح ليساعده في وظيفته وليكون له عضد الأيمن في جميع تصرفاته .
لبث عنده مدة قصيرة ، ثم ذهب إلى قرية تسمى ب( دمب سلو ) ، استغرق فيها سنوات محدودة . ومع ذلك كله كان الناس يتوافدون إليه وحدانا وجماعات لزيارته والمبايعة .
وبعد فينة تأبَّط عصى التسيا ر بإذنٍ من الخال أى : الشيخ عبد الرحمان لوح، متوجها إلى (جكين) قرية تقع بجانب (بك بول) فوجد فيها أرضا مهجورة مدة تناهز مئة سنين ونيف ، فنزل فيها ،ورمى عصاه على تلك الأرض ، فعمَّرها وأنشأفيها مدرسة للتربية والتعليم وسماها ب(دار النعمة) بعد ما نال إذْناً من الشيخ أحمد بامبا رضي عنه ،واليوم معروفة ب(دار بك).

ومع ذالك كله كان يسلِّم سنوياًّ نصيباً وافرا من المعاش للشيخ عبد الرحمان لوح.
وكان للشيخ إبراهيم أخ لأم يقوم بتدبير وسيطرة جلّ ممتلكاته ورعيتِه ألا وهو الشيخ عبد القادر امباكي المعروف ب(سرين عبد فر) رضى الله عنهما.

وفاته:و
توفي يوم السبت العاشر من شهر رمضان المبارك عام (1948 ) م الموافق(1367 )هجرية ودفن في مقابر طوبى قرب المسجد الجامع الكبير .
شآبيب الرحمة لازالت تهطل على روضته الشريفة

إعداد: اللجنة الثقافية التابعة لدائرة أحفاد الشيخ إبراهيم فرمة امباكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock