العمل والمستجدات

مهداة إلى الخليفة المريدية سرين منتقى امباكي حفظه الله

مهداة إلى الخليفة المريدية سرين منتقى امباكي حفظه الله

على طريقكَ صوتُ الشعرِ ينطلقُ
إلى المدى فبدى في الكونِ يَلتحقُ

يجُوبُ كل جسورِ الأرضِ ممتلئًا
بالحبِّ نحوكَ شوقُ القلبِ يندَلِقُ

أنا الغريب الذي تاهتْ ملائكه
تَوقًا ودُشِّنَ في أرجائهِ القلقُ

لأنني بكَ مشغُوفٌ يظلُّ دَمِي
يعدُو أليكَ بغيْرِ الوصلِ لا يثقُ

وهل لطوبى سوى شيخ على يدهِ
حِلمٌ يصافحُ حيثُ العلمُ يعتنقُ

أبا لكلِّ اليتامَى كَم بنى أُسُسًا
من المعالمِ حتى أينعَ الشَّفقُ

أبا لكل اليتامى حين شقَّ على
نهج القديمِ ولا يزْهُو بهِ الأرقُ

فالدِّينُ يضحكُ تيَّاها وأنتَ لهُ
خليفةٌ زُهدُهُ كالبدرِ مُنفلقُ

خليفةً قد بنى للعلمِ جامعةً
علميةً قد صفا في حضنه الخُلقُ

لا بصرة تأسرُ الإنسان كوفتُهُ
سرت إلى أرضك العلياء تَرتزقُ

العلم قبلكَ كهلٌ شاخَ من تعبٍ
والعلمُ بعدكَ شمسٌ حين تنبثِقُ

يا منتقى الخير يا من فجر ضحكته
نور السماكينِ يُنجِي كُل من غَرقُوا

مُستمسِكًا بعُرى التقوى وثَمّ سعى
نحوَ الفيُوضاتِ والأنوارُ تأتلقُ

كنتَ النَّدى يا ربيعَ العارفينَ، فكم
صلى بمِحرابكَ الوُجدانُ والعَبَقُ

طعامُ كفَّيكَ قرآنٌ ترتِّلُهُ
بنيتَ جِيلاً به إذ كلُّهُم سبقُوا

وأنت نوحٌ وهذا فلكُ معرفةٍ
فعاصمُ الناسِ أن اليومَ لا غَرقُ

عشْ ألف عامٍ ودُم نجمًا يُضاءُ به
ما غنَّتِ الأرضُ ما امتَدَّتْ بها الطُّرُقُ

شعر/محمد الأمين جوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock