السياسةالعمل والمستجدات

سيدي لمين نياس … صوت افتقدناه!

استاذ سام بوسو عبد الرحمن

غاب عنا المناضل سيدي الأمين نياس، وتركنا نذكر صوته، ونحزن على فقده. فقد كان صوتاً يرفض أن يسبح إلا مع تيار الحق، وكان يأبى أن يخضع للهيمنة الثقافية أيا كان مصدرها. وكان يدافع عن حقوق المستضعفين، ويتشبث بحريته في التعبير عن رأيه، ويتصدى لجور السلطات والمستبدين.

كان سيدي الامين رجلا يشق طريقه ويفرض نفسه في الساحة الفكرية بشجاعة فريدة، ويخوض في الحلبة السياسية والاقتصادية والدينية بإيمان راسخ وجرأة فائقة.

إنه رجل متعدد الأبعاد، تتأمل في شخصيته فتجده داعياً ومربياً ينشر قيم الإسلام من خلال محاضراته ودروسه المستمدة من السيرة النبوية الشريفة ومن التاريخ الإسلامي المجيد، وتجده صحفيا حصيفا حُرا يتحرى الحقيقة في آرائه، وكاتبا بارعا مستنيرا يدافع بقلمه عن مبادئه وقناعاته، وتلفيه مثقفا ملتزما يعتز بهويته وثقافته، ومستثمرا يتمتع بحس إنساني مرهف، ويهتم بتنمية موارده البشرية ورعايتها.

نحج سيدي الأمين بجدارة في تخليد اسمه في سجل التاريخ السياسي والديني والصحافي للبلاد.

ومن ” الفجر” ستظل الأنوار دائما تتبلج، وتعلو أصوات المستضعفين لتنادي باسم سيدي لمين انياس، وتدعو له بالرحمة والمغفرة والرضوان من الله تعالى.

رحمك الله يا فقيد الصحافة الحرة والثقافة المستنيرة والمقاومة النبيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock