
كلمات_بمناسبة_ذكرى_عيد_ميلاد_الرئيس_السيد_ماكي_.
كلمات_بمناسبة_ذكرى_عيد_ميلاد_الرئيس_السيد_ماكي_.
كتب الباحث المؤرخ #االحاج_مور_لجلوفي
1) كلمة عن الولادة والنشأة:
ولد الرئيس الحالي للسنغال السيد ماكي سال بعد الاستقلال. وكانت ولادته يوم 11 من شهر ديسمبر عام 1961م . وقد صادف ولاته وصول الوالي عبدو ديوف _الرئيس السابق للسنغال _ إلى منطقة سين سالم لاعتناق عمله كوال لها. وقد استقبله يومئذ شيخ الإسلام الحاج إبراهيم نياس رحمة الله عليه.
ولد السيد ماكي سال في منطقة سين سالم _ فاتك حاليا _ وترعرع بين والدين كريمين؛ فأمه هي السيدة فاطمة “تيمبو” وأب عامل وصبور، يدعى بالسيد “آمدو سال” فهذه الأسرة كانت حالتها الاجتماعية متواضعة جدا. وأصلهم أيضا هو فوتا تور لكن الوالد انتقل إلى سين لأجل ظروف عملية.
2) كلمة عن دراسته:
بدأ السيد ماكي دراسته الأولية في منطقة سين سالم، قبل أن يسافر إلى إقليم كولخ لمواصلة دراساته هناك، ثم التحق بجامعة “شيخ أنتا ديوب بدكار”، وقد استضافته شقة “بافيون A”. ومن أبرز أصدقائه في مسيرته الدراسية السيد سليمان “اندينه انجاي” رئيس الوزراء السابق في حكومة الجد “واد”. واستمر في التكوين حتى أصبح مهندسا في علم الجيولوجيا، بعد أن تخرج في المؤسسة الفرنسية للبترول (IFP).
3) كلمة عن حياته السياسية:
ومن عرف بداية مشوار السيد ماكي السياسي لا يسأل عن علاقته بالماركسية؛ لأنه كان من أتباع النائب “لاندينغ سافان” في بدايته. ثم أصبح من جنرالات الجد “واد” في مسقط رأسه داخل أهله وقومه. ولكنه كان يعمل وراء غلام الرئيس “واد”، الرجل “التييسي” السيد إدريس “سيك” لذا لم يطن مشهورا أمام الشاشة يومه، علاوة على ذلك فقد كان قليل الكلام، ورجلا حليما، متخلقا بأخلاق اهل البادية.
وبعد وصول الحزب الديمقراطي إلى الحكم، عينه الرئيس “واد” مديرا لمؤسسة “بيتروسين” وعده أيضا من كمستشار في مجال الطاقة والمناجم. وفي شهر مايو عام 2002م دخل المدير سال في حكومة وزير الوزراء آنذاك الرئيس “سيك” الذي آمنه في وزارة الطاقة والمناجم. ثم إن “ماكي” ترقى وصار الوزير الداخلي للبلد وكذا الناطق الرسمي للحكومة أيضا. وكان ذلك عام 2003م.
وبعد الفراق السياسي _ المبكر _ بين أبي”الالتيرناس” وابنه وصاحب سره أيضا الوزير. إدريس؛ حالفه الحظ فوجد الرئيس “واد” ضالته في شخصية “ماكي” فعينه وزير الوزراء وكان ذلك في شهر أبريل عام 2004م فاصبح الوزير “سال” أيقونة حزب (PDS) بعد أن أفل نجم السيد إدريس. وصار الرئيس عبد الله واد يمدح “ماكي” ويغني له جل أغنيات “غيل” (Nguèl) في الحفلات وأمام شاشته (RTS)أيضا.
ولكن السياسة والساسة أيضا كما يقول المراقبون لا يعرفون الصداقة ولكنهم يراعون مصالحهم الشخصية والحزبية أينما كانوا؛ ويصدق ذلك المشكلة التي دارت بين الرئيس “واد” وبين الرقم الثاني لحزبه ماكي سال، الشاب المدلل، والبطل المصطنع من قبل “واد” كما يقول البعض. بعد مرور الانتخابات الرئاسية لعام 2007م التي لعب فيهت ماكي وأنصاره دورا لا بأس به حتى هزم حزبهم المعارضة، وكان من اشهرهم قائدهم بالأمس القريب الرئيس إدريس.
4) فراق؛ وبداية سير بالأقدام:
فبعد فوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية؛ نقل الرئيس “واد” السيد ماكي من منصب رئيس الوزراء إلى رئاسة الجمعية الوطنية السنغالية الميكانيكية. ولكن غلام فاتك لم يستأنف عمله في منصبه الجديد إلا وأدلى أوامره إلى نجل الجد السيد كريم، واستدعاه للمثول أمام الجمعية الوطنية لتسليط الضوء على الميزانية المخصصة لأعمال المنظمة الإسلامية. فقامت القيامة الكبرى، وجمع الرئيس واد جميع قوته لمواجهة هذا الولد الجريء، الذي أراد أن يقضي في بيت والده ووالده حي يرزق! فقام واد بمسح منصب الرقم الثاني لحزبه، وذلك لتضييق السيد ماكي ودفعه إلى الخروج آجلا. ولكن الشاب فهم اللعبة وبرك على أرجله ولم يحرك ساكنا، بيد أن الجد طلب منه تقديم استقالته في منصب رئيس الجمعية الوطنية. فأبى الشاب، ثم أدلى الرئيس واد أوامره على الجمعية _الميكانيكية _ لمعاقبة الشاب العاق _ حسب رأيه _ عاجلا؛ وهذا ما دفعهم إلى قصر مدة الرئاسة في البرلمان من خمس سنوات إلى سنة. وبعد انقضاء العدة _استغفر الله _ المدة؛ لملم الشاب المدلل أمتعته وخرج من بيت والده السياسي بعد زمن زاق معه فيه العسل والبصل. وكان ذلك في شهر نوفمبر عام 2008م. وربما الشاب الفولاني لم يفهل أو لم يكن يعي يومئذ قصة “الثيران الثلاثة”……
ما بدى الفجر بعد، ولكن سأسكت عن الكلام المباح إلى الليلة القادمة….