العمل والمستجدات

“ماكي الأول” و عمليّته الملكيّة، بين الغطرسة و ابتزاز السلطة.

“ماكي الأول” و عمليّته الملكيّة، بين الغطرسة و ابتزاز السلطة.

بعد اعتماد الديموقراطية في عديد من دول العالم، نشاهد اليومَ تحوّلا كبيرا في السنغال مع الرئيس الحالي الذي يدبّر عمليّة ملكيّة تعيد لنا تاريخ “بوكوسا الأول” المظلم.

لم يعد جلالته يحترم لا قانونا و لا مكرمة، حتى الشعب الذي انتخبه، فعلى حساب دولة القانون قضى على خليفة صال سياسيا و نفى كريم واد، ليصبح هو الشعب، و الدولة، و القضاء، و السلطة المطلقة؛ علاوة على تلاعباته السياسية و إدارته العمياء منذ تولّيه سدّة الحكم يتدهور إلى الحضيض ببرمجة مشروع يقضي على بلديّة دكار بعناد؛ لأنّ من المؤكّد أنه لن يفوز فيها مع طموح “جاز الابن” لقيادة المدينة.

و يظلّ يرفض جلالة الملك ماكي الأول -و لا يحقّ له- تنظيم الانتخابات البلدية مقرّرا تأجيلها مرّتين بذريعة فحص و تدقيق الملفّ الانتخابي، إضافة إلى خطة تأجيل الانتخابات التشريعية، بذلك ينتهك جهارًا التقويم الجمهوري و بالتالي تقويض قيم الجمهورية برمّتها.

إنّ تشبّثه بمأمورية ثالثة قاده إلى صناعة الكوماندوز “جوم” -و الذي يوحي اسمه إلى نقيضه- ثم إرساله إلى الصفوف الأولى لمباشرة انتهاك الدستور، و هذا الأخير يكفيه أسبوعان في خرق القانون الأساسي أكثر من مرة بكل جرأة.

كل هذه الانجرافات و غيرها من مضايقة النشطاء و سجنهم بجريمة حرّيّة التعبير؛ تارة من خلال تصريحات أو منشورات على الصفحة الزرقاء من شأنها أن تلفت انتباه المواطنين للاستعداد و الوقوف ضدّ عملية انتقال من جمهورية إلى ملكيّة، جرّاء إشباع تطلّعاته الشخصانية، الأمر الذي يهدف إلى إعلان تتويجه ملكًا، على حساب كل شيء.

الشعب يرفض المأمورية الثالثة لـ ماكي صال و إذا حاول في ٢٠٢٤، سنتشرّف بإزاحته من القصر! و تبقى سيادتنا غير قابلة للمساس.

مام ميرو جنغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock