الدين و الترييةالسياسةالعمل والمستجدات

السنغال إلى أين ؟ في ظل تضييق المعارضين و حماية الموالين للنظام !!

السنغال إلى أين ؟ في ظل تضييق المعارضين و حماية الموالين للنظام !!

لا يخفى على كل من يتابع اللعبة السياسة الدولية ، خصوصا الدول المستعمرة ، وعلى رأسهم فرنسا التي تُنفق شعبها بِعُروقِ جبين أفارقة، بمُسعادة رُؤسائها البائسين الخائنين الملعُونين ، وتساعد أنظمة التجسس للدول الغرب في قمع المعارضة بإفريقيا .
،
دعم الأنظمة المستبدة يظهر جليًّا في السنغال في السنوات الأخيرة.
وجدت فرنسا أرضا خصبةً في إفريقيا الساحل ، ما جعلها يمدُّ أذرعها ويبسط نفوذها فيها ، خاصة أن العديد من أنظمة الحكم الاستبدادية في القارة السمراء وجدوا مبتغاهم . ويجدون عددا كبيرا جدا من المستشارين والخبراء الغربيين في صفوف جيوش دول إفريقية، لتدريب عناصرها ومدِّهم بالسلاح ومعدات الاتصال .. إلخ.

إلا أن هذه الأقنعة الدولية تكشفت وتحطمت على صخرة المصالح الاقتصادية ، التي ربما تتعارض مع مباديء الديمقراطية. ففي حينها ، تغض الدول الكبرى الطرف عن مفاهيم الديمقراطية وتداول السلطة .
وليت الأمر يقتصر على ذلك، بل وجدنا أن القادة الأفارقة يعارضون بشدة فكرة محاكمة الرؤساء في أثناء توليهم الحكم ، وحماية أقاربهم وأموالهم مهما كان حجم الجرائم التي ارتكبوها بحق شعوبهم ففي السنغال على سبيل المثال لا يحتاج إلى ذكر أسمائهم فهم معروفون .

ما يحدث حاليا في السنغال الحبيبة أمر مؤسف ومؤلم جدا ، لقد عرفت السنغال في الألفيات تطورا كبيرا في الديمقراطية و العدالة ، وحرية الرأي والتعبير ، وعملية الصحافة والاعلام بشفافية فائقة ، هذه الأخيرة التي لعبت دوراً هاماً في الانتخابات الرئاسية عام ألفين ٢٠٠٠م .
فكانت السنغال مثالا يهدى بها في العدالة و حرية الرأي والتعبير وعملية تداول سلطة حقيقيةٍ
بعد سقوط نظام الرئيس عبد جوف و انتخاب الرئيس عبد الله واد بولايتين متتاليتين من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠١٢ م .
لكن في عهد الرئيس مكي سال الأمور تتغير تغيرا جذريا ، وذلك في محاولة إسكات أصوات الشعب الأحرار، والمعارضين ، وحماية الموالين لنِظامه الجائر – إن صح التعبير – مما يدفع الشباب إلى العنف والتطرف ، الشعب الذي ضاق ذرعاً من حكم رئيس ماكي سال، كغيره من شعوب القارة ، لن يجد من ينصفه في ظل وجود نظم ومؤسساتٍ تصنع الدكتاتوريات، بدلا من تحطيمها، وتجعل من ذريعة الإرهاب الهدف الأسمى الذي يجب التكالف معه لمواجهته، متناسية عن عمدٍ أن الاستبداد أحد أسباب الإرهاب، الذي قد تخف وطأته مع رحيلها .

أين هم الرجال الدين والمشايخ في هذا البلد العظيم ؟
الذين لهم نفوسٌ واحترام فائق لدى هذا الشعب المسكين ، المحروم عن حريته و واجباته وممتلكاته وثروته وأرضه.
أصبح متشائماً عن مواقفهم الحَيِّرةِ والغريبة في وقت يحتاجهم الشعب السنغالي اليتيم إلى مداخلاتهم لِلْحَلِّ .

إلى أين السنغال الحبيبة؟

الجواب في قادم الأيام، لكن ما أقوله هو ، أنَّ الحرية لا تُباع بدراهم ولا بالمناصب ولابالغش ،وافتراءات الأكاذيب ، إن أيَّ بلدٍ لايُبنى بالمشاجرات والانقسامات، والطائفية ،والقبلية ،وبالتميُّز، وبالقيل والقال .
{شعب واحد ، هدف واحد، وعقيدة واحدة } هذه هي السنغال .
تحيى السنغال .🤝🤝🇸🇳🇸🇳🇸🇳🇸🇳🇸🇳🇸🇳

بقلم الباحث الإعلامي/ محمد منير عمر انيانغ ( الكولخي )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock