السياسةالعمل والمستجدات

خاطرة_مسائية: ظلموك يا شعب!

خاطرة_مسائية: ظلموك يا شعب!

الشعب” هي الكلمة الأكثر تداولاً على ألسنة الناس في الآونة الأخيرة في الساحات السياسية السنغالية، حيث يُدلي كل سياسيٍّ بصوته مُدّعيا أنه يخدم لمصلحة شعبه..!

إن رجال السياسة لا يجدون وسيلة أسرع لإقناع الناس أو جذب انتباههم إليهم مِن أن يتظاهروا أمامهم أنهم يسعون لمصلحتهم؛ فيختبئون وراء هذه الكلمة كل ينادي: أنا خادم الشعب! أنا نائب الشعب!
فيلتفّ الناس حولهم ظانين أنهم على الصراط السّويّ.

ولكن السؤال المطروح هنا هو: أي شعب يقصدون؟
لا تُفكّر مليًّا، إنما قصدوا بالشعب أنفسهم! لأنه لو كان الأمر كما يقولون فلا تَرى رجلين من شعب واحد كلٌّ منهما يدّعي أنه في سبيل خدمة شعبه ثم تجدهما بعد ذلك يتقاتلان تحت هذا الهدف الواحد.
وكم مر علينا منذ استقلالنا الموهوم إلى يومنا هذا مترشح للانتخاب الوطني كان يعد شعبه بتقدم ونهضة، ولما عُيّن رئيسا تصبح الوعود أمرا منسيًّا، وذلك ظلم وخداع.
ظلموك يا شعب حيث يختفون وراءك لمصالحهم الخاصة، يستعملونك كأداة للوصول إلى أهدافهم المنشودة ثم يطرحونك تتألم وتداوي جروحك. ظلموك حيث ينهبون ما عندك من الثروات والقدرات العظيمة التي تمتلكها وكنت تحفظها لأبناءك غدا! ظلموك حينما تركوا على عاتقك ديونا قد اقترضوها باسمك وأنت على غفلة بذلك.

ظلموك ثم ظلموك ولا يزالون يظلمونك مالم تقم – يا شعب – من نومك العميق مكافحا ومناضلا ضد كل ظالم وماكر، عقلا بعقل قوة بقوة، وأن تُحسن الاختيار لمن يتولى مستقبلك.

بقلم : محمد عبد الله جوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock