السياسةالعمل والمستجدات

صبرًا صبرا أيُّها الكتّاب إن جَفاكم الجاهلُون !!

صبرًا صبرا أيُّها الكتّاب إن جَفاكم الجاهلُون !!

إنَّ فِي الكتابة للَّذةً ومُتعةً للكاتب التي قلّما يجدها فِي غيرها، بَيد أنها عمل مرهق ومصحُوب بالمتاعب الشديدة في جانب آخر أثناء جمع المادة العلمية للكتابة عَن بحثٍ علميّ الذي يتطلبُ الأمانة العلمية والموضُوعية والانفتاح الكامل لاستقبال انتقاد النَّاقدين الموهوبين وملاحظات المفكرين الحاصفين بكلِّ ما تحمله هَذه الكلمات فِي طياتها من معان جَليلة.

يا من ألهمكَ الله تعالى بحُبِّ الكتابة حبًّا جمًّا، اجتهد كلّ الاجتهاد بتدوين كلّما يجُول في خاطرك من أفكار وآراء سواء كانت تتعلق بالاحتماعية أو السياسية أو التربية والتعليم أو التراث الإسلامي على وجه العُموم أو التراث المريدي على وجه الخُصوص… قبل أن تحيط بك الأشغال الدُّنيوية التي تحول عن القيام بها، واعلم بأن مرحلة الشباب من أزهر المراحل للكتابة والبحث العلمي، حيث يكون المرء فيها متحمسا جدَّ التحمس ويتميز بحماسة الشباب بخلاف مَرحلة الكهولة أو الشيخوخة التي يكون فيها الإنسان مهتما بَكسب العيش لأولاده ولا يكادُ يحصل وقتا كافيا لممارسة هَذه العلمية.

أحثُّ سائر الشباب الذين رزقهم الله تعالى فهما دقيقا أن يشتغلوا أوقاتهم بالكتابة لأنها وسيلة لحفظ العلم وقديما قالوا : ” ما كتب قَرَّ وما حَفظَ فَرَّ”، ولا تقل أخي الكريم، بأنّكَ لست من فُرسان هذا الميدان؛ لأنَّ هذه المَوهبة قد تكون نائمة عندكَ ولا تستيقظ إلا بالُمحاولات التي تكون صعبة جدا في بداية الأمر، ولكن إذا واصلت على هذا الدَّرب سيكون لكَ نصيبًا وافرًا منها.

حررت هذه الخاطرة ضحوة هذا اليوم 22 فبراير 2017م

بمرقم الباحث الحقير سَرين امباكي جوب خضر الطوباوي، خريج معهد الدروس الإسلامية ومدرس اللغة العربية، والشريعة الإسلامية في معهد الخليل الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock