السياسةالعمل والمستجدات

وقفة مع قضية الحجاج المبتدعة

وقفة مع قضية الحجاج المبتدعة

توافد يوم الجمعة الماضية جماعة إلى طوبى المحروسة؛ قصد أداء “طواف الإفاضة” في جامع طوبى الأكبر، غير أن هيئة “مقدمة الخدمة” المكلفة بإدارة الجامع والعناية به، كانت لهم بالمرصاد؛ فدارت بينهم مناوشات أدت إلى إصابة البعض؛ فيما ألقت الشرطة القبض على رأس الفتنة رئيس الجماعة وبعض أنصاره بعد أن حرموا هدفهم.
ولجلالة هذا الأمر، وما يوحي إليه من إشارات غامضة، لم أكن أود إصدار حكم عليه عند الصدمة الأولى، مما ألجأني إلى ارتقاب أسبوع بكامله؛ لعلي أعثر على جزء مفقود يجعل القصة قطعية الدلالة.
ولقد استوقفني خلال ذلك بعض ما يلي:

_من أين استلهمت تلك الجماعة هذه البدعة النتنة؟ ولماذا خصت مدينة طوبى خصوصا جامعها بطواف الإضافة دون بقية أركان الحج التي لا أدري -حتى لحظة كتابة هذه السطور- في أي بقعة أدوها؟ ثم هل ترى الجماعة جواز ارتداء المخيط والمحيط أثناء الحج فيأتونه؟
_نجاح هيئة “مقدمة الخدمة” في الصد عن هذه البدعة، ما كان ليتم لولا أنها موكلة بسدانة الجامع،
ويستنبط من هذا أنه لو كان لكل شيء ذي بال في المريدية جماعة يسهرون على صيانته، لانتهت مهازل جمة كلفت الطريقة الكثير والكثير، بما فيها الارتزاق بخلق القصص، والعمل على تنسيخ كتابات الشيخ دون سابق أهلية، الأمر الذي خلف كثيرا من الأخطاء البدائية.
إلى غير ذلك من أشياء يستحق كل منها إفراد موضوع خاص به.
_كان من عادة بعض التيارات المعلنة الحرب على البدعة نقد الطريقة في أمور لا يرونها موافقة للسنة حسب رؤيتهم لها، فكان من المنتظر منهم شكر سعي “مقدمة الخدمة” بعد ذكره، وإن لم يفعلوا فقد وضعوا أنفسهم موضع متصيد في ماء عكر، كما حملوا مصداقية نواياهم محمل شك.

شيخنا انجاي غيدي “ابن الجلال”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock