
رسالة الى رئيس الدولة ماكي صال وإلى كل مسؤول أو جهة في الدولة.
رسالة الى رئيس الدولة ماكي صال وإلى كل مسؤول أو جهة في الدولة.
بعد التحية،
كان الرئيس سنغور يقول : السنغال بلد الحوار (pays de dialogue)
في هذا الوقت العصيب، إن الحل المأمول الذي يمكن أن يضع حدا نهائيا للأزمة في بيد الرئيس ماكي صال، وليس في يد غيره، فليتصرف بحكمة قبل فوات الأوان، فليطلق سراح جميع السجناء السياسيين بدون قيد أو شرط، وليعد الشعب بأنه لن يترشح لرئاسة عام 2024م.
وعلى كل من يناشد بالسلام الوطني أن يضع ضمانات حقيقية على الطاولة، لأن الوقت وقت جد وليس للهزل.
أما النداءات التي ترفع من هنا وهناك من أجل السلام الخالية من هذه الضمانات هي بكل تأكيد توريط الدولة والشعب في صدامات لا يحمد عقباها، بل هي مما تزيد في الطين بلة.
إن دم الشباب مازال يغلي وحماسهم مازال أواره يشتد، فلتكن إذن النداءات واقعية وحكيمة ومتسمة خاصة بالعدل والصدق.
لا نريد إلا الخير والسلامة لبلادنا ولسنا من المحرضين ولا من المنادين باستعمال العنف أو أعمال التخريب، ولكن المقاومة لا بد منها واستمرارها ألى أن يرى الشعب السنغالي النور عند نهاية النفق.
وعلى القوي أن يرحم الضعيف ويعطف به ويتراجع عن موقفه لكي يستتب السلام وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي.
إن عاقبة كل حرب أو فتنة صاحبها العنف هي الجلوس حول الطاولة للحوار، فلنبدأ به، أي الحوار الجاد العادل قبل أن تراق الدماء وتخرب البيوت.
“دولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى الساعة” – كما قال الشيخ الخديم رضي الله عنه.
الحق لله وحده، وإليه يرجع الأمر كله.
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله
بروفيسور محمد غالاي انجاي بروكسل