السياسةالعمل والمستجدات

النظام الدراسي المقترح

النظام الدراسي المقترح
لم تزل مدينة طوبى منذ أن أنشاها العبد الخديم تحتضن مدارس علمية كثيرة , كانت ولا تزال تلعب أدوارا مهمة في نشر العلم , وتربية الأجيال , والحفاظ على تعاليم الشيخ الخديم . ومن هذه المدارس مدارس تقليدية كمدرسة غيدي , ومدرسة الشيخ حبيب مبكي ومدرسة الشيخ شعيب مبكي , ومدرسة الشيخ شيخ سي بدار القدوس , ومدرسة دار المعارف بالمسجد الجامع وغيرها كثيرة . ومنها مدارس حديثة كمعاهد الدروس الإسلامية والمعاهد الأزهرية اللتين أنشأهما الشيخان أحمد مبكي ومحمد المرتضى ولكل من هاتين المدرستين أعني التقليدية والحديثة أثرها في خدمة المجتمع ولها جمهورها الذين لا يبغون عنها حولا , أو يرون لها بديلا . وأعتقد أن الحكمة تقتضي عند اقتراح أي نظام تعليمي جديد للمدينة أن تؤخذ في الاعتبار حاجة المدرستين لأن لكل منهما مساهماتها في خدمة المجتمع المريدي , وفي تكوين أجيال متعلمة ومتعبدة ومتبوئة مكانة لائقة في الساحة العلمية .
فالنظام التقليدي قد يكون أكثر مناسبة لحفظة القرآن الذين يحتاجون إلى برنامج تعليمي مكثف وقصير المدة وشامل يستطيع الطالب في فترة زمنية معقولة أن يتخرج منه بمؤهلات مرموقة في علوم الدين واللغة .
أما النظام الحديث فيناسب أغلب الجمهور الذين يريدون أن يتخرجوا في دراساتهم بشهادات على غرار المدارس الرسمية , تمكنهم من معرفة شئون دينهم ودنياهم كما تؤهلهم لشغل مناصب إدارية أو أكاديمية أو غيرها في المجتمع .
وعلى هذا فأنا أستحسن تبنى جميع الأنظمة الدراسية المتواجدة في الساحة حاليا بما فيها الحديثة بل وحتى الفرنسية التي أقامها بعض قادة الطريقة فأقرها أو غض عنها الطرف الخلفاء السابقون وبخاصة أن هذه الأنظمة قد أثبتت نجاحها ولها مؤيدوها ومناصروها ودورها الذي لا يستغنى عنه , وعلينا دعمها بل وتدخل في مناهجها حتى تتفق مع أهدافنا ومرامينا في الحياة , وكل الأنظمة في العالم دينية كانت أو سياسية تصوغ نظام دراستها حسب احتياجاتها ورؤيتها للحياة .
صالح مرتضى مبكي
طوبى 14 -02 -2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock