الدين و الترييةالسياسةالعمل والمستجدات

قال الشيخ امبكي بوسو -رضي الله تعالى عنه- في : ( لِسانُ الحَقِّ يتكلمُ فأَنْصِتوا لَهُ ) :

قال الشيخ امبكي بوسو -رضي الله تعالى عنه- في : ( لِسانُ الحَقِّ يتكلمُ فأَنْصِتوا لَهُ ) :
===================
واصفًا ومُبرِّرًا مَام شِيخ أنتَ -بُرومْ غَاوَانْ- من التهم التي وجهت إليه:
===================
” …..ثم اعلموا أنّي أنَا الذي خلقتُ شِيخْ أَنْتَا على ما خلقتُه عليه، مِن سلامةِ الصدر ورِقةِ القلب وخُلوّ البال، وخوّلتُه ما خولتُه، وجبلتُه على الإنفاقِ مِما رزقتُه، يمينًا وشمالًا، ليلًا ونهارًا، لا يميزُ في ذلك صديقًا مِن عَدُوّ، ولا قريبًا مِن بعيدٍ؛ لإنه مجبولٌ على ذلك لا كسبَ لهُ فيهِ.
فلو أن أعداءَ خليلِه أتوْهُ من الجهة التي أتاهُ هُو مِنها؛ لَنالُوا مِنه ما نالَ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ؛ فَرَموه بِمَا رموه مِمَّا لا يليقُ، ولا أَعْلمَهُ فيه مُنذُ خَلقتُه ! ”
===================
ثم خاطبه بوجوب الشكر والثناء على الله تعالى وكيفيتهما…:
===================
” فاشْكر لي يا “شيخ ” بالصّبرِ على ما قِيل فيكَ وتعلمُ أنكَ بريءٌ منهُ، فَإنّي مع الصابرينَ، ولنجزيَنَّ الذين صَبَرُوا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.
ألا فاشْكُر لي يا شِيخْ، شُكرا كثيرًا،
فأنا الذي رَدَدْتُكَ إلى بيتِكَ الذي أُخرِجتَ منه ليلًا، مروعًا مذعورًا، كما يُخرِجُ الذئبُ الشاةَ من الحظيرةِ، وَرَددتُك إلى فِراشِك نهارًا، آمنًا مسرورًا.

ثم إني أنا الذي قلتُ لأهل الحل والعقد:
هَلُمُّوا إلى حل ما عَقدتُمُوه عليه مِن مفتريَاتِ الأباطيلِ، وترهاتِ الأقاوِيلِ.
فمن كان منكم عقد كارهًا؛ فليحل مسرورًا، ومن كان منكم عقد راضيًا؛ فليحل كارهًا مقهورًا؛ فحلوا عنك ما شدُّوا من الوثائقِ، ورَجعوا عما تَوهَّمُوا فيك من الشقاق .

ألا، فاشكر لي يا شِيخْ، بِإِدَامَةِ عِبادتي في قعور بيوتِكَ ووكل أرزَاقكَ عليَّ.
فإنها، إنْ تَكُ في صخرةٍ، أو في السماوات، أو في الأرض؛ آتِكَ بها، فإن فعلتَ؛ فلا أنقُلك من هذه النعم، إلا إلى نِعَمٍ خَيْر مِنها وَأَبْقى.
وأناالذي لا يُقالُ لِي فِي شَيء فَعلتُه “لِمَهْ ؟”، ولا تصلُ إليَّ مِن خَلْقي “كَلِمْه”.
#فسُبحاني_سُبْحاني__ما_أعظمَ_شأني! “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock