الدين و الترييةالعمل والمستجدات

فرصة عظيمة !

فرصة عظيمة !

توفر كتاب ” الجواهر والدرر في سيرة الشيخ الحاج عمر”
المؤلف: الشيخ محمد المنتقى أحمد تال.
كتاب مهم جدا جدا ومرجع أساسي واسع في سيرة المجاهد الكبير الحاج عمر الفوتي تال السنغالي رحمه الله تعالى.

عدد صفحات الكتاب وصل إلى 1000 ص

مؤلف هذا الكتاب أستاذ جليل جلس للتدريس والتأليف عشرات من السنين كون طوالها أجيالاً من العلماء والأئمة وشرع في تأليف هذا الكتاب.

والكتاب ملخص عن حياة الشيخ عمر الفوتي تال، ذاك المجاهد صاحب المسؤولية الشريفة وصاحب الدور الحضاري المنتظر لإعادة مجد الإسلام التليد، أحد أكابر رجال الدين ملأ حياته جهاداً واجتهادات ومجاهدة.

لا شك أنه يبدو لمن تصفح كتاب الجواهر والدرر في سيرة الشيخ عمر أن العلامة المؤلف حفيد المترجم له تناول بحثاً ودراسة جميع نشاطات الشيخ وخاصة الحروب الطويلة والدامية التي زاولها في غرب إفريقيا في الربع الثاني من القرن التاسع عشر والتي كانت ترمي بلا شك:

-إلى نشر التعاليم الإسلامية في هذه الأراضي المترامية الأطراف.

-إلى إنقاذ جميع الأعراق الإفريقية التي كانت تدين بالوثنية.

-إلى إنشاء إمبراطورية إسلامية تجعل من مختلف شعوبها الإفريقية والعربية أمة واحدة تدين بالشريعة الإسلامية.

فكانت الفتوحات والجهاد ولجب الخيول ومقارعة الأبطال ما يسميه المؤرخون بالجهاد العمري.

ركز العلامة المؤلف على دراسة حياة المجاهد المترجم له الذي قد أعد العدة لبلوغ مرامه المتمحرة أساساً حول عوامل علمية وعرقية وثقافية وروحية.
وتتبع تنقلات الشيخ في مرحلة الدراسة. فذكر أنه حفظ القرآن عن ظهر قلب وشرع في دراسة العلوم النقلية والعقلية. ثم تاقت نفسه إلى القيام برحلات وأسفار طويلة وشاقة تكميلاً لعلومه وتوسيعاً لتجاربه وآفاق روحانيته الشخصية. وهذه الأسفارة مكنته من ملاقاة عدد غير قليل من العارفين بالله والعلماء الذين نبغوا في كل فن من العلوم النقلية والعقلية والروحية وأخذ عنهم وأخذوا عنه.

ثم واصل السير حتى وصل إلى القاهرة حيث زاد واستزاد ثم إلى البقاع الطاهرة فوصل مكة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ودرس ودرّس وتلاقي مع شيوخ كبار وخاصة مع شيخه الأبر محمد الغالي خليفة الشيخ أحمد التجاني في الشرق.

وبعد عودته من هذه الرحلات العلمية والروحية والتجريبية أصبح رجلاً قد حلب شطري الدهر فأخذ، تبعاً للظروف السياسية الراهنة آنذاك، يعد العدة للشروع في الجهاد الذي كان ينتظر وقته لنشر العقيدة الإسلامية واستئصال الوثنية البائدة التي كانت سائدة في الأقطار الماسنية. زار الشيخ عمر كثيراً من الممالك السنغالية آنذاك منها مملكة بول ومملكة سالم.

ذكر العلامة المؤلف الملابسات التاريخية التي تلاقى فيها الشيخ مع بعض العلماء ورجال الدين المحليين أمثال الشيخ ممر أنت سل البكي والد الشيخ أحمد بمب البكي والشيخ الفاهم مير ول خال الشيخ الحاج مالك سي.

كما ذكر اعتناء الشيخ بتكوين أفراد أسرته وأتباعه وجنوده في العلوم الإسلامية فتكلم عن فتحه المدارس والمجالس العلمية في جميع الأقطار التي دخلت تحت حكمه فجمع بين الجهاد والتأليف والتربية وكوّن جيلاً من الأولاد والأتباع حتى نبغ كل واحد منهم في علوم الشريعة والحقيقة والأمور السياسية وأصبح جبلاً راسخاً في العلم والتقوى والورع والعفة والعبادة.

وبتتبع العلامة المؤلف تنقلات الشيخ المترجم له عبر الأقطار الإفريقية وهو في طريقه إلى الحرمين الشريفين ذكر الملابسات التاريخية التي من خلالها أدرك الشيخ المترجم له بان السيد محمد الغالي يقيم بمكة المكرمة مجاوراً وفرحه بالخبر وتمنيه ملاقاته. فاستجاب له ربه وجمعهما في رحاب البلد الأمين.

ذكر العلامة المؤلف كل ما جرى للمترجم له ووصفه بدقة ما أحاط بذاك اللقاء أثناء إقامته في الحرمين الشريفين وخاصة اجتماعه بالشيخ محمد الغالي وما أذن له فيه من أسرار الطريقة التجانية وأعطاه الإجازة والإذن الخاص في التربية والإرشاد والدعوة إلى الله.

ثم إنه بعد قضاء مأربه والشروع في العودة نوى زيارة ضريح الولي الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه في فاس، لكن لم يقدر الله ذلك له كما بينه الشيخ المترجم له نفسه في تذكرة الغافلين الذي ألفه أثناء أسفاره.

تجدون الكتاب لدى مكتبة دار العلوم ، ويمكن التوصيل إلى أي مكان داخل السنغال إن شاء الله

للتواصل : واتساب وهاتف 772285132 / هاتف 766069053

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock