الدين و الترييةالسياسةالعمل والمستجدات

مجمع الشيخ أحمد الخديم في السطور


هذا الإنجاز الكبير يجسد معنويات كثيرة ،ودروس عديدة في فن الحياة يمكن تعدادها منها ؛ أن بناء أمجاد كبيرة لا تتحقق بالأحلام المعسولة والتمنيات الفخمة لكنها تتطلب الحزم والسيرورة نحوها ،وعليها تكون الآمال أجسامًا ماثلة. والأحلام أجساد تتفاعل مع الأجرام الحية في هذه البسيطة الواسعة آلتي طالما عرفت شخصيات تركوا الزمن لبصماتهم ذاكرًا ،وذاكرته عاجزة عن حذف تسجيلاتهم العميقة في الانجازات .

هذا الإنجاز الكبير يجيب عن تلكم التساولات التشاؤمية التي كانت السفهاء الأحلام حدثاء الاسنان تحوكها من قبل مستجلبة الخطورة في كيفية توجيه الخلافة الجديدة المتمثلة في هذه الخليفة الفريدة ،ويرد عليهم بالإنجاز الكبير الذي سيخلد التاريخ اسمه منشدًا ،ومدحه منشرا ،وشكره دائما ،بدلًا من الاكتفاء بخطب كثيرة ،وحصريات لا تقام لها قيمة معروفة ،ولا أعمال ملموسة ،إنه لخطوة مهمة وإضافة نوعية في الحضارة الإنسانية عامةً ،والمشروع المريدي العلمي خاصا .

هذا الإنجاز الكبير يعرفنا أن فلسفة الشيخ مبني على بناء الانسان القويم الذي يتسنى من تغيير المجتمع ،والإماطة عنها كل أنواع الفساد ،بدلًا من التدخل في التراشقات الكثيرة السائدة في الساحة السنغالية المكتظة التي أكثرها نتيجة لرغبات الانسان الجارفة ،والمراهقة الفكرية والثقافية والسياسية ،بل إن الشأن بالنأي عن النفس والاكتفاء بالنصائح فمن شاء فليطع ومن شاء فليعص ،ثم التركيز على الأولويات الاكثر أهمية ،لكن هذا النأي ليس من باب تقليل خطورة الأحداث السارية ،إنما هو الحفاظ على الهيبة ،ومعرفة أغوار هولاء الأناسالذين فسدوا الحرث والنسل إلى غاية لا يضحي أي عاقل هيبته أمامهم .

هذا الإنجاز الكبير يعكس تلكم الأعمال الكبرى التي طالما ساهمتها الحركة المريدية في الميدان المعرفي ،والبحث العلمي مستمدة من مجالس صغيرة ليست فيها إمكانيات متطورة لكنها صنعت تاريخا بنفسه لم تكن لتحققه دون سابق نوايا حسنة ، وخدمات هائلة أمام الزوابع الهدامة

،هذا الإنجاز الكبير يعتبر ردًا مفحمًا لكل من كان يتمنى أن تنسلخ المدينة المحروسة عن هويتها الإسلامية المعروفة مقامة فيها النوادي والملاهي والملاعب ،فإن المشروع جاء ردًا عليه وكل من على شاكله

هذا الإنجاز الكبير المنتقاوى جاء لينقلني من العاصمة السنغالية إلى العاصمة المريدية لكني سأنتقل إلى عاصمة أخرى لتكملة أمور فلا بد من يكمل وهي ؛الكتابة والقراءة من جديد لتزاحم الأشبال في تلكم البقعة المباركة
فاضل سود امباكي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock