
من اجل حماية التراث الصوفي ضد الهجمة السلفية الوهابية، التي لا تحترم معتقدات ولا الطرق الصوفية
هددت قيادات ومريدو الطرق الصوفية بشن حرب على من أسموهم بالمجرمين الذين يسبوا الزعماء الدينيين الصوفيين في السنغال، واصفين أنفسهم بحاميي تراث الأجداد الذين قاوموا للذب عن دين الإسلام.
ودعوا خلال الجلسة، التي نظمتها الحركة التي تحمي التراث الصوفي في السنغال، بفندق ” fan city” بداكار مساء الاحد 19 مارس 2023 لتأييد الزعماء الدينيين الصوفيين والتنديد بالهجمات الشرسة على الشيوخ الصوفيين كما نادوا في جميع مريدي الطرق الصوفية بالاتحاد لوقف أعمال ما أسموه «البلطجة السياسية» على الشيوخ والاعتداء السافر عليهم، مطالبين بتشكيل لجان صوفية للدفاع عنهم.
ونددوا، خلال الجلسة التي شهدت حضور عدد كبير من الطرق الصوفية، يستنكرون الاعتداء السافر والحملة الشرسة على العلماء الصالحين والأولياء.
وقال أحمد خليفة انياس إنه جاء لمشاركة الطرق الصوفية في جلستهم لإنشاء لجنة حماية التراث الصوفي ضد الهجمة السلفية الوهابية، التي لا تحترم معتقدات ولا الطرق الصوفية، موضحًا أنه
وذكر العلماء وممثلوا الطرق الصوفية بالسنغال أن الجبهة تفكّر من جملة مشاريعها الإصلاحية طرح إشكاليات وحلول” وذلك لتبادل الآراء والمناقشة حول الموضوع، لمناهضة جميع أشكال العنف وعدم الاحترام ضد المشائخ وحماية تراثهم الفكري والصوفي المستمد من القرآن والسنة.
وتستنكر الجبهة بشدة ما يقوم به بعض الجهلة على السب في حق علماء المسلمين، وشيوخ الطرق الصوفية في السنغال، فسبهم وإن لم يصل لدرجة الكفر إلا أنه من كبائر الذنوب، لأن العلماء لهم حق زائد على عموم المسلمين من التوقير والإجلال لما يحملونه من العلم والدين، ولهذا نص الفقهاء على أن سبهم كبيرة، والقائم به منحرف عن الصراط المستقيم، لأن سب العالم أو أي من خلفائنا لا يكون الضرر فيه على شخص العالم، بل عليه وعلى ما يحمله من العلم.