السياسةالعمل والمستجدات

أئمة سنغاليون يشيدون بالدور العلمي والثقافي لجمهورية مصر العربية والأزهر الشريف

يظل العطاء العلمي والثقافي والحضاري سمة من سمات جمهورية مصر العربية بلد الأزهر الشريف، حيث تقدم منحًا تعليمية لمراحل التعليم المختلفة، كما تقدم دورات تكوينية وتدريبية وتأهيلية مجانية لجميع دول العالم، لا سيما التعليم الديني والثقافة الإسلامية والعربية فهي على رأس الدول الرائدة في هذا المجال، وكان من أبرزها ما تقدمه (أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى) دورة ” إعداد الداعية المعاصر”، و ” البرنامج التأسيسي” للسادة الأئمة والدعاة الوافدين من العديد من الدول.

وذلك لنشر الفكر الوسطي ومكافحة التطرف والعنف والإرهاب ومواجهة الوقائع المستجدة.

وقام الأئمة السنغاليون المبتعثين لهذه الدورة بالإشادة بما شاهدوه من جهود مبذولة في ذلك الإطار من ترحيب مصر وأهلها، وجمالها، وبما حصلوا عليه من ثقافة وعلم في رحاب الأزهر الشريف وعلمائه: ومن بين هذه النماذج الشيخ/ عمر سال موسىحيث يقول:

  الحمد لله الذي من علينا بزيارة الأزهر الشريف، كعبة العلوم ومنبر الحكمة قدر الله أن شاركنا بدورة تدريب الأئمة والوعاظ في شتى أنحاء العالم الإسلامي التي تنظمها الأزهر الشريف

لقد أنجزنا هذه الدورة التدريبية بكل حفاوة وسعة مع ترحيب من علمائها وزيادة في العلم والثقافة الإسلامية، وبكل اعتناء وسلام وعافية، عملًا بقول القائل:

يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل

وشاهدنا في مصر كل مظاهر الحضارة، من نظافة ونظام وتطور مع نهضة مرموقة

تحيا مصر ويحيا معها العالم.

فنشهد والله شاهد أننا سررنا كل السرور، وفرحنا كل الفرح بهذه الدورة التدريبية ونود أن تتكرر سنوات عديدة .

كما كتب الإمام /مالك انجاي رئيس جمعية الأئمة والعلماء– من كبمير/ السنغال، يصف سعادته وشعوره تلقاء زيارته لمصر فيقول: لمدة شهرين كنا في مصر لمشاركة في دورة تدريب الأئمة والوعاظفي الأزهر الشريف بمشاركة عشر دول منها السنغال ونحن السنغاليون استفدنا كثيرا من علماء الأزهر حيث تناولنا قضايا دينية فقهية وأخرى اجتماعية وثقافية….

وعلى الجانب الآخر الذي لا يقل أهمية عن الأول هو استقبالنا لشعب مصر بكل ترحيب وتسهيل وتذليل للصعاب.

مصر لا ننساها بعلمها

مصر لا ننساها بانفتاح أفرادها

مصر لا ننساها بتدين شعبها ( كثرة المساجد والاعتناء بها)

مصر لا ننساها برغبتها الشديدة في اكتناف الجنسيات الاخر وحسن الاستضافة

مصر لا ننساها لأنها البلد الشقيق لبلدنا السنغال.

مصر لا ننساها لجود أهلها وابتسامة أفرادها

مصر لا ننساها لوسطية دينها.

سلاما لمصر وأهلها ومسؤوليها.

تحيا مصر وتحيا شقيقها السنغال، نسأل الله التوفيق وأن يعيدنا إليهامرات عديدة، وأن يعود بالنفع على أمة الإسلام.

ولا نختم إلا أن نوجه تشكرات إلى مسؤولي الدورة ، وإلى السيد رئيس بعثة الأزهر في السنغال الدكتور/ محمد حسني عمران، الذي لم يزل يتواصل مع الأئمة والمتدربين لصالح الدين والبلدين، والشكر أيضا موصول إلى السيد السفير/ خالد عارف، الذي شارك في ترشيحنا للدورة، وسهل جميع الإجراءات بورك جميعا في سعيهم.

ومن جانبه قال: الشيخ سيد علي صو من دولة السنغال: انطلاقاً من قوله تعالى: (ادخلوا مصر آمنين)، فقد دخلناها آمنين مطمئنين تمتعنا بجمالها، وآثارها وتراثها التاريخي والعلمي وثقافتها، حيث قابلنا علماء أجلاء لهم ثقافات عالية، علماء كنا نراهم في وسائل الإعلام، علماء كنا نطالع كتبهم، والآن عاشرناهم.

وأوقع باسمي أن أهل مصر أهل علم وجود وكرم، يحترمون جميع الجنسيات، ويحببوننا حبا صادقاً خالصاً لوجه الله. والله لقد استفدنا فيمجالات كثيرة في العقيدة الإسلامية وفقه المعاملات مع فقه الدعوة والعبادات والحضارات، وخاصة الحضارة الإسلامية، عقيدتهم وسطية وأشياء أخرى كثيرة يصعب حصرها.

ويحدثنا عن الآثار التي تركتها دورة تدريب الأئمة الإمام/ مرتضى عبدالعزيز السنغالي فيقول: يطيب لي-في هذا المقام- ويشرفني، أن أتقدم اليكم بأحر التهاني بمناسبة اختتام هذه الدورة التكوينية، التي شرفها هذه المدينة العظيمة، وهذه الجامعة العريقة،

ونرجو من سيادتكم أن تسمحوا لنا أن نسجل بكل ارتياح بعض ما لمسناه في هذه الدورة:

١-شكرنا وامتناننا للقائمين على هذه الدورة النافعة.

٢-كنا في أمس الحاجة لهذه الدورة التكوينية من أجل تشخيص جوانب النقص ومكامن الخلل، قصد تصحيح الأساليب وطرق العمل الأمثل بغية الوصول لأداء أفضل عند ممارستنا لمساجد المسلمين في أقصى بقاع العالم٠

٣- زودتنا هذه الدورة بمعارف مختلفة بإمكاننا ترجمتها في أرض الواقع إلى مهارات من خلال الأداء المهني٠

٤- أصبحت لدينا دراية شاملة بدور ومهام الإمام المثالي الذي يمارس عمله ٠

٥-ارتياحنا وشعورنا بالامتنان لهذا التلاحم بين أبناء هذا القارة الإفريقية٠

٦- بصفتنا نحن الأئمة من دول مختلفة ،وبصفتي شخصيا أنا مرتضى عبدالعزيز ونيابة عن زملائنا المشاركين في الدورة نعرب عن وافر شكرناوتقديرنا لدولة (مصر) ورئيسها وشعبها الكريم على الحفاوة والاهتمام وكرم الاستقبال ،مشيدين بالدورة متمنين تكرارها لنا ولزملائنا٠

ويقول الإمام/ باب محمد فال السنغال: لقد حصلنا على تدريب ممتاز في مصر، بلد المعرفة، بلد الثقافة، التدريب الذي لن ننساه أبدًا في بقية حياتنا، لقد زاد من معرفتنا، التقينا بمدربين مؤهلين جيدًا، متواضعين ومتاحين في جميع الأوقات، وضعونا في غرفة جيدة المظهر ولم يفتنا أي شيء، لم نواجه تدريبًا مثل هذا في حياتنا، لقد حدثت أشياء كثيرة لن أعرف كيف أعبر عن مشاعري حول كل ما حدث في فترة قصيرة جدا.

كما أعرب عن غامر سعادته الإمام/ إبراهيم انجاي (السنغال)فيقول: أنا سعيد جدا بعد أن من الله علي أن أشارك في الدورة التدريبية التي نظمها الأزهر الشريف ،لصالح الدعاة والوعاظ الوافدين .

وكان للدورة ثلاث محاور:

١) الشريعة الإسلامية.

٢) العقيدة.

٣)الثقافة الإسلامية.

والدورة قد افتتحت بمحاضرة حول موضوع: مقدمات الحضارة الإسلامية، مع ا.د محمد علي عبد الحفيظ ، واختتمت بمحاضرة موضوعها :علم التصوف ،مع ا.د. محمد الجندي.

وفي الجملة حضرنا خلال هذين الشهرين ٨١ محاضرة حول المحاور الثلاثة التي ذكرتها. وسعدنا غاية السعادة بالأزهر الشريف وعلى رأسه شيخه ا.د.احمد طيب المجاهد الأكبر.

وكفى فخرا وشرفا أن تجالس أحد أساتذتك ساعتين  و هو يلقي  محاضرته أمام نخبة من الدعاة والوعاظ كأنه يسبح معك فوق بحر المعرفة ومعكم المنهجية الوسطية الأزهرية.

وخلال الدورة علمنا بأن الأزهر الشريف يحتوي في ثناياه مزيجا عظيما من العلماء الكبار في مختلف التخصصات العلمية والدينية.

ومصر العربية أرض مقدسة لما تحتويه من الأنبياء والمرسلين، والصالحين وعدد كبير _على الأقل_ ٤١ حفيدا لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وشكرا لرئيس الأكاديمية ا.د حسن صلاح الصغير ومعاونيه وجميع الدكاترة الذين ساهموا في تكويننا جزاهم الله خيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock