الدين و الترييةالسياسةالعمل والمستجدات

كاولاخ: توقيع اتفاقية بين “رابطة العالم الاسلامي” و”الاتحاد الاسلامي الافريقي”

بواسطة / محمد منير عمر انيانغ
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠٢٢م
التوقيت : الساعة السادسة مساء

 تم التوقيع على بروتوكول التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والاتحاد الإسلامي الأفريقي بعد ظهر اليوم في مدينة الشيخ إبراهيم انياس.

وترأس الاجتماع الخليفة العام لصاحب الفيضة التجانية، ورئيس الاتحاد الإسلامي الأفريقي ، معالي الشيخ محمد الماحي الشيخ إبراهيم انياس ، وسعادة الدكتور عبد الرحمن عبد الله محمد الزيد ، نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.

يدور هذا البروتوكول حول البحث عن السلام ، وترسيخ الروابط بين المسلمين ، وتعزيز قيم الإسلام ، ودعم التربية الإسلامية ، وتدريب الأئمة ، إلخ …

وقد حضر هذا الحفل علماء وكوادر الفيضة التجانية نذكر على سبيل المثال، فضيلة الشيخ محمد المهدي الشيخ إبراهيم انياس و أخوه غير الشقيق النائب في البرلمان السنغالي فضيلة الشيخ محمد القريش الشيخ إبراهيم انياس، وغيرهم من أبناء الشيخ إبراهيم انياس وأحفاده البارين، كما حضر وفود أجنبية من أتباع الشيخ إبراهيم انياس القادمين من شتى البلاد الإفريقية مثل، نيجيريا، بوركينا فاسو، موريتانيا إلخ…

قام فضيلة الشيخ محمد القريش الشيخ إبراهيم انياس الأمين العام للاتحادات البرلمانات الدول الإسلامية والنائب في البرلمان السنغالي، بترحيب الضيوف وتقديم شخصيات الحاضرة، وأثنى رؤساء وقادة الرابطة العالم الإسلامي على هذه الخطوة الجبارة التي بذلوها لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة، و رحب معاليه الوفد، وأكد أن هذه البلدة – مدينة باي- تعتبر كبلدتهم، وأنها موقعٌ من مواقع العالم الإسلامي، و له امتداد في سائر الإفريقية وفي سائر القارتين الكبيرتين .

 

وفي سياق ذاته، قام الأستاذ والباحث الإعلامي فضيلة الشيخ بابكر عمر معبد انيانغ نائب الناطق الرسمي باسم الحضرة الإبراهيمية، بتقديم مذكرة موجزة عن تاريخ مدينة الشيخ إبراهيم انياس، هذه المدينة التي أسسته الشيخ إبراهيم انياس في بداية الثلاثينات من القرن الماضي. وسمَّاها تيمُّنًا بمدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأصبحت مركز إشعاع حضاري ومعقل العلم والهدى،
وأكد “أن هذ اللقاء لقاء تاريخي مبارك، المخصص لمراسم توقيع على مذكرة التعاون بين رابطة العالم الإسلامي والاتحاد الإسلامي الإفريقي، وتأتي الاتفاقية تتويجًا في مسيرة رسَّمه مولانا الشيخ الإسلام الحاج إبراهيم انياس منذ سنة ١٩٧١م وتتخذ اليوم تابعًا مؤسساتيًا تتجاوب مع متطلبات العصر الحاضر، وأكد فضيلته،أننا نعيش في عالمٍ يعاني من عدة أزماتٍ، وجعلتنا في أمس الحاجة إلى التطوير الأساليب التعامل لتحقيق التقارب وفتح باب التعايش والحوار في وئام ومحبة و ودادٍ، ومن آكدها العمل مع الرابطة العالم الإسلامية المرجعية الأولى للمسلمين من قبلتهم الجامعة”.
وذكر للسيد نائب أمين العام، ” بإن أول اتصال الشيخ إبراهيم انياس بالمملكة العربية السعودية كان في حجته الأولى سنة 1935م ، وكان رضي الله عنه من الأوائل الذين أسسوا هذه الرابطة”.

 

وفي كلمته صرح وناشد معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد “إنه كُلف بالسفر إلى السنغال والحضور إلى مدينة كولاك، من قبل صاحب المعالي الشيخ الدكتور محمد بن الكريم العيسى رئيس رابطة العالم الإسلامي، و رئيس هيئة علماء المسلمين، لتوقيع اتفاق بين رابطة العالم الإسلامي والاتحاد الإسلامي الأفريقي”.
وأكد “أن رابطة العالم الإسلامي أُسست منذ أكثر من ستين سنة، وكان أول مجلس تأسيسي لها تم اختياره من قبل المؤتمر الإسلامي العام الرابع، كان يضم نُخبة من العلماء الأمة الإسلامية، برئاسة سماحة مُفتي ديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وكان من ضمن الأعضاء سماحة الشيخ إبراهيم انياس رحمهما الله؛وانطلقت الرابطة العالم الإسلامي منذ ذلك التأسيس في أرجاء المعمورة، تنشر رسالة الإسلام والفكر الوسطي المعتدل، وتتمنى الخير لعموم المسلمين وتسعى إلى الحوار غير المسلمين في المشتركات الإنسانية بما يعود على العالم بمختلف رسالاته إلهية وثقافاته وحضاراته بما يعود عليها جميعا بالخير والسلام والطمأنينة،الرابطة في مجال الإنساني لا تفرق بين مسلم وغير مسلم، تقدم ما تستطيع للجميع، لأنهم خَلقٌ من خلقِ الله عزوجل، وحرصتِ الرابطة في مثل هذه الاتفاقيات أن تعقد هذه المذكرة مع الاتحاد الإسلامي الإفريقي الذي يرأسه سماحة الشيخ محمد الماحي انياس، ومنطلق هذه الاتفاقية وثيقة مكة المكرمة التاريخية التي صدرت على المؤتمر العالمي للرابطة العالم الإسلامي في أيام مباركة من شهر رمضان المبارك ، حذيت الوثيقة في ظرف الزمان وظرف المكان، ظرف الزمان عشر الأواخر من رمضان المبارك عام ١٤٤٤ هجري، وظرف المكان بجوار القبلة الجامع للأمة الإسلامية بجوار الكعبة الغراء، وحذيت هذا المؤتمر برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبدعم ومؤازرة من سمو ولي العهد محمد بن سلمان،وقد حضره أكثر من ألف و مئتي عالم ومفت ، من دول منظمة التعاون الإسلامي من الدول الإسلامية،والدول أقليات الإسلامية.
وأكد أن المذكرة التعاون مع سماحة الشيخ محمد الماحي انياس رئيس الاتحاد الإسلامي الإفريقي تنطلق من هذه الوثيقة وسوف يكون بين رابطة العالم الإسلامي والاتحاد الإسلامي الأفريقي مجموعة من البرامج في تأهيل الأئمة والخطباء وفيه برامج تربوية وتعليمية والاجتماعية. وهي محلُّ تقدير من الرابطة العالم الإسلامي وفي نفس الوقت تَحرص الرابطة على احترام القوانين الدولية والالتزام بقوانين حكومة السنغالية وقانون الاتحاد الإسلامي الإفريقي”.

وبدوره ، أثنى الخليفة الشيخ محمد الماحي الشيخ إبراهيم انياس، الجهودات التي بُذلت لتوطيد العلاقات التي كانت قديمة وثابتة.
تكريما وتشريفا لعلاقات كانت تربط مدينة الشيخ إبراهيم انياس برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وقد كان التاريخ حقا مجيدا في التعاون بين الرابطة العالم الإسلامي و بين الإفريقية المسلمة ككل، خاصة الذين يبذلون حياتهم في مواصلة الدعوة كما ورثوه من آبائهم وكما ورثناه منكم أيضا، فبهذا، المدينة بشبابها وشيوخها جاءوا تعبيرا عن فرح استقبالكم في مدينتكم ونقول لكم أهلا وسهلا ….
فهذا الحضور في المدينة يذكرنا بالعلاقات القديمة الطيبة تربط مدينة باي انياس برابطة العالم الإسلامي وبمكة، وبالشيخ إبراهيم انياس مع أمراء والسادة السعوديين في وقته، فإذا جئتم لتأكيد وتجديد هذا العهد القديم فحقا أن الأمة الإسلامية الإفريقية في كل مكان وهم تقريبا حضور هنا موريتانيا بوركينا فاسو نيجيريا غانا كل إفريقيا الغربية موجود في هذا اللقاء، استبشارا بكم وفرحا بأننا دائما في موقفنا مع حركة رابطة العالم الإسلامي الدعوية، و تعلقنا بالأماكن المقدسة في السعودية، كل إفريقي وصل إلى هذه الأماكن فإنه قد بلغ غايته فيما يرجوا لدنياه وأخراه.
المدينة ستزل فاتحة كما كانت من قبل لرابطة العالم الإسلامي نحن مستعدون بالتعاون معكم لنكون سندا استراتيجية لكم وأنتم أيضا كذلك،
نحن هنا في إفريقيا مسلمون موحدون لله سبحانه وتعالى ولانشرك به لانِدَّ ولانَظِيرَ كلُّ ما قاله العلماء في ذاته وخاصة، أهل السنة والجماعة ماقالوه في الله نحن معتقدون به، لكن هناك مسالك ذكرية للأذكار مثل الطريقة التجانية، الطريقة التجانية ليس دينا، إنما هو مسلك من مسالك العبادات في ذكر الله تعالى وتقرب إليه، فلهذا أيضا مسلكنا إلى الدين في الذكر والتطهير للنفس وذات نعتمد على الطريقة التجانية في أداء الأذكار التي نطلب فيها تطهير قلوبنا ونفوسنا وتعلق لله سبحانه وتعالى. فمن زعم أن التجانية ضلالة فهو يجهل التجانية، ولكن التجانية ليست إلا لاإله إلا الله والاستغفار والصلاة على النبي وهذه هي الصابون الذي يغسل داخل الإنسان”.

واختتم فضيلته بالشكر والتقدير إلى الرابطة العالم الإسلامي التي تتذكر مواطنا وعضوا كان معهم وعمِل معهم عِلمًا ونشراً للدعوة تعامل معه كثيرا واحترموه كثيرا، وجاء الفراق وذهب كلٌّ إلى جوار ربه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock