السياسةالعمل والمستجدات

هل التّفوّق العرقيّ سيبقى للديبلوماسيّة السعوديّة بعد ما فقده فرنسا في الحكومة الجديدة؟!

هل التّفوّق العرقيّ سيبقى للديبلوماسيّة السعوديّة بعد ما فقده فرنسا في الحكومة الجديدة؟!

  ممّا مني به وطننا الحبيب السّنغال في تعامله مع المملكة العربيّة السّعوديّة كون هذه الأخيرة تستغلّ ثقلها الماديّ استغلالا سيّئاـ لفرض وصايتها على البلد، وإرسال نفاياتها البشريّة إليه لتفريق صفوف المسلمين بدعوى الدّعوة إلى الإسلام ولكن أيّ إسلام؟!  

  ومن هذه النّفايات البشريّة وحيد بن محمّد بن سالم مجربيّ الّذي أوفد ـ بحكم صلة صداقة بوزير الشّئون الإسلاميّة عبد اللّطيف بن العزيز آل الشّيخ ـ أوفد من قبله مديرا للمعهد الإسلاميّ العالي ففصل ثمانية من المدرسّين السنغاليين دفعة واحدة وفصل أولاد بعضهم من المعهدبسبب احتجاج آبائهم الأساتذة على حسم أكثر من ثلثي راتب زمليهم الّذي غاب يومين بسبب عمليّة جراحية أجريت لزوجته الّتي توفيت بعد العملية بأيّام رحمها اللهمع تهديده بالفصل النّهائيّ من المعهد مع نهاية الشّهر الّذي كان جاريا آن ذاك.ٍ ولمّا رفع وحيد الأمر إلى الوزارة مع تمويه الحقائق بتقارير كاذبة وتوقيعات منتزعة من زملائهم قرّرت الوزارة إحالة الأمر إلى السّفارة السّعوديّة لتبتّ في الموضوع، ومن ثمّ عزم السّفير المكلّف آن ذاكالأستاذ يوسف جزّار على إعادتهم إلى المعهد مدرّسين، لكنوحيدا سبقه إلى الوزارة واتّهم المفصولينٍ السنغاليين  بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، فتراجعت الوزارة عن قرارها، وكافئت وحيدا بجعله ملحقا دينيّا في السّفارة السّعوديّة بدكار  يتولى الإشراف على شئون دينهم في منطقة غرب إفريقيا كلّها، لكن بدون وازع دينيّ أو مؤهل علميّ.ٍ وهناك فصل بعضا باستغلال نفوذه الوظيفي ورفع تقارير كاذبة عن بعضهم الآخر، وبمن فيهم رئيس البعثة السّعوديّة بالسّنغالٍ الّذي رفع أمره في الصّراعات الفكريّة في أمن الدّولة بالسّعوديّة، متّهما إيّاه بالالتقاء بالصّوفيّة والشّيعة.

   والجانب السّعوديّ حاول التّعتيم الإعلاميّ للقضيّة فلم يقم بأيّ تحقيق جادّ في القضيّة. وسفيرهم سعد بن عبد الله النفيعيّ بعد تجاهله مطلب الشيخ محمد المنتقى امباكي الخليفة العام للطريقة المريدية حفظه الله ورعاه ،في إعادة المفصولينٍ إلى وظائفهم أو تعويضهم حقوقهم ٍظلّ يحاول رفع الحرج عن نفسه باستقبال بعض من المفصولين مع وعدهم مواعد عرقوب وتوجيهم إلى متابعة الموضوع مع المسئول عن الشئون الإسلامي في السّفارة السّعوديّة بدكار، الزهراني الّذي لا يملك من الرّدّ على استفسارالمفصولين عن ملفّهم سوى بقوله: والله ما جاءني شيء من السّعوديّة.ٍ

   ومع وجود حكومة جديدة تختلف عن الحكومات السّابقة بسعيها إلى تطهير القضاء من الفساد لا بد منٍ التّواصل مع جهات معنية بحقوق الإنسان مثل: ( ong 3D) (from civile ) لردع السّعوديّة من إهانة أبرياء بفصلهم من عملهم ورفضهاإعطائهم حقوقهم مع شيطنتهم بسبب قول شخص واحد بان للسعوديّة وللسّفير النفيعي وعود في قضايا أخرى. ومع كون الحكومة الجديدة مصمّمة على إعادة النّظر في كافّة العقود مع الجهات الأجنبيّة فلتجعل إعادة النّظر في  عقود المعهد الإسلاميّ العالي بلو غا في سلّم أولويّاتها لأنّها عقود استغلالية تجعل الموظّف كما قرّره وحيد عبدا للمدير؛ فمن بنوده العقد صالح لسنة واحدة ما لم يرغبأحد طرفيه في إنهائه وهذا ما جنى على موظّفين فصلوا من عملهم في المعهد بعد خمسة وعشرين عاما في خدمته وبدون تعويضهم حقوقهم ليبنوا حياة جديدة بعد قطع رواتبهم.

      هل المفصولون سيظلّون في صمتهم كأنّهم يخافون من الموضوع حتى في عهد الحرّيات؟ إذا كان فصلهم من عملهم كان سببه اتّهامهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين ألا تعاد اعتبار قضيّتهم في ظلّ حكومة جديدة تتّهم عقولها المدبّرة بمثل ما اتّهم به وحيد المفصولين ووجد به دعما من الجالية السّعوديّة ومن الوزير عبد اللّطيف؟ هل ستظلّ السّفارة السّعودية في التعتيم والإعلاميّ بتوزيع التّمور والوعد بتذاكير العمرة؟! إن لم يفد من قبل رفع شكوى إلى السّفير إلى وزيرة الخارجيّة إلى وزير الشّغل إلى والي منطقة لوغا إلى الدّيوان الملكيّ إلى مفتّش الشّغل وإلى جهات سعوديّة أخرى هل سيظلّ الأمر كذلك إن علت الأصوات للمطالبة بالحقوق في ظلّ سيادة العدالة الّتي تفتقر إليها المملكة العربيّة السّعوديّة؟! أسلئة أجوبتها في الطّريق بعد تذكير السّفارة السّعوديّة بالقضيّة، وترجمة المقالة إلى الفرنسيّة ونشرها في صحف فرنسيّة ورفع الشّكاوى إلى المسئولين الجدد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock