في ندوة علمية ” مكانة خريجي المدارس القرآنية في السنغال”
نظم الحزب السياسي AWALE بقيادة المرشح الرئاسي للانتخابات الرئاسية 2024 في السنغال ندوة بعنوان” مكانة خريجي المدارس القرآنية في السنغال”
حضر الندوة كل من الشيخ خادم انجاي الأمين العام لرابطة المدارس القرآنية في السنغال، والدكتور جيم درامي أستاذ في المعهد الأساسي لأفريقيا السوداء، و”الدكتور هادي جوف” عضو في جامعة مينيسوتا الأمريكية فرع السنغال، والشيخ شيخنا بوصو درس اللغة العربية في طوبى، والاستاذ خادم بوصو مدير الموقع الإخباري سين عرب، وعدد كبير من الاساتذة والدكاتره وبعض أبناء الشيوخ، وتعتبر هذه الندوة استمرارا لجهود الحزب السياسي ” أوالي” في الاهتمام بالمدارس القرآنية في السنغال.
افتتحت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم، وتحدث رٸيس الحزب الدكتور عبد الرحمن جوف عن أهمية هذه الندوة، مشيرا إلى أن الحكومة السنغالية لا تهتم بالكثير بتطوير المدارس القرآنية والاهتمام بطلابها، مؤكدا أن برنامج حزبه يرى ضرورة تخصيص وثيقة تربوية تساهم في تأطير المدارس القرآنية في السنغال، وذلك من أجل الارتقاء بجودة المدارس، في معالجة العديد من القضايا والظواهر المختلفة والتي كلها تصب في “دوم دارا” شخصيا واجتماعيا.
أدار الجلسات الاستاذ “محمد الأمين انيان” عضو في الحزب ومسؤول عن مهام المدارس القرآنية في برنامج الحزب “أوالي”.
وفي السياق ذاته تحدثت الجلسة الأولى عن المدارس القرآنية والمؤسسات والديموقراطية العلمانية، أدار الجلسة الاستاذ سرين ساليو فال، وتحدث كل من الشيخ عمر سي جميل، والاعلامي الاستاذ فاضل غي، والدكتور شيخ صمب رئيس القسم اللغة العربية بالمدرسة العليا للأساتذة بجامعة الشيخ أنتا جوب بداكار، والامام مامادو امبينغ، والمحلل السياسي الشيخ بارا انجاي.
بدوره أدار الاستاذ مور لوم الجلسة الثانية حول المدارس القرآنية والاقتصاد غير الرسمي والتنمية، حيث تناول الكلمة الشيخ خادم انجاي مشيرا إلى أهمية التخطيط المحكم والمسارعة في التنفيذ لمواجهة التحديات التي من بينها عدم الاعتراف بها من قبل الحكومة السنغالية، وتابعه كل من الاستاذ الشيخ أحمد بمبا سيك والدكتور الحاج منير انجاي أستاذ بجامعة تيس، والسيدة جميلة جختي التي تكلمت عن ضرورة دعم المدارس القرآنية وخريجيها اسهاما في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للشعب السنغالي.
وفي الختام أدار الجلسة الثالثة المذيع الكبير” امباكي سيلا” بعنوان المدارس القرآنية وظاهرة التسول وأطفال الشوارع، حيث أثارت هذه القضية جدلا واسعا في اوساط المداخلات، ورأى العالم الاجتماعي الاستاذ أحمد سوغو إلى ضرورة محاربة التسول في المدارس القرآنية، مؤكدا على أن حقوق الأطفال يجب أن تكون محفوظة.
ويقول الدكتور محمد منصور جاه، “إن آلاف الأطفال في المدارس القرآنية في السنغال يجبرون على التسول من قبل معلميهم، والكثير منهم يتعرضون للاستغلال ويعيشون في محيط غير صحي ويفتقر إلى أبسط الأساسيات للعيش الكريم.
وتحدث الدكتور” جيم درامي” عن أن ظاهرة التسول انعكاس للواقع الصعب الذي تواجهه المدارس القرآنية في السنغال، التي تقوم على مواردها الذاتية. إضافة لاتساع مساحة الفقر في المجتمع السنغالي، وطالب الحكومة باتخاذ سلسلة من الإجراءات للحد منها، وذلك بإصدار مرسوم يدعم المدارس القرآنية للقضاء عن ممارسة التسول.
هذا وقد رفع الحضور جميعا الشكر على زعيم الحزب السياسي عبد الرحمن جوف، واعربوا عن فرحهم على الجهود الجبارة التي هدفها مشاركة ومساهمة أبناء الدولة في اقتصاد البلاد.
