جائزة الشيخ إبراهيم نياس الدولية لحفظ وتجويد القرآن الكريم بمشاركة من البعثة الأزهرية.
لقد سخر الله عزوجل الخلفاء والأمراء والولاة والحكام والسلاطين والعلماء لخدمة القرآن الكريم على مدي الدهر تكريما لأهل القرآن وتشجيعا وتحفيزا لهم، وتأسيسا للمدارس القرآنية والمسابقات العالمية، وطباعة لكتاب الله -عز وجل- وهذا من باب الإعجاز في حفظ القرآن الكريم، ومن المعلوم أن حفظ القرآن الكريم حفظ في الصدور وحفظ في السطور, وجل الله الذي يقول (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
ومما يبعث على السعادة الغامرة في هذه المسابقة الدولية ، أن أبناء (مصر) شاركوا في جائزة الشيخ إبراهيم نياس من ثلاثة جوانب:
وأيضا شارك بالحضورأعضاء البعثة الأزهرية بإقليم الكولخ.
كما ألقي الدكتور/ محمد حسني عمران رئيس البعثة الأزهرية كلمة نوَّه فيها بفضل القرآن الكريم وسعادة وشرف الإنسان في التعلق به، كما ألقي فيها الضوء على أهمية الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم، وشرف صحبتهم.
ووجه كلمات الشكر والتقدير لأبناء الشيخ الراحل الشيخ إبراهيم نياس صاحب الجهود الضخمة في الحفاظ على الهوية العربية والثقافية في غرب إفريقيا فقد واجه الاستعمار، وخدم اللغة العربية، وأسس المدارس الإسلامية التي تخرج منها آلاف الطلبةمن حفظة القرآن الكريم، فكان درعًا سابغًا، وحصنًا منيعًا، وحائط صدٍ أمام التغريب الثقافي، والغزو الفكري.
قَوْمٌ كِرَامُ السّجَايَا حَيثُمَا جَلَسُوا …يَبْقَى الْمَكانُ على آثارِهِم عَطِرَا
يُهدِي التّصَوّفُ مِنْ أخْلاقِهِم طَرَفا… حُسْنُ التّآلُفِ مِنْهُم رَاقَنِي نَظَرَا
ودعا (رئيس البعثة) الأبناء والأحفاد للسير على منوال الشيخ -رحمه الله- ومواصلة المسيرة في هذه الجهود التي تذكر فتشكر.
كما خص بالشكر والتقدير صاحب الدعوة المنسق العام لجائزة الشيخ إبراهيم نياس الدولية لحفظ وتجويد القرآن الكريم.فضيلة الشيخ محمد عبدالملك نياس على جهوده في خدمة القرآن الكريم، وعلي دعمه وتنظيمه لهذه المسابقة الكبري، وحسن استقباله وكرم ضيافته، وجميل صنعه،ودعا له بمزيد من التوفيق والتقدم والازدهار.
وأقول حق لمثل هذه المواطن والمجالس أن تُدْعَم ماديا ومعنوياوإليها يتسابق المتسابقون، وفيها ينبغي أن يتنافس المتنافسون.
فمن خطا خطوة في الخير يجز به… مادام لله صدقاً قد سعا وخطا
الدكتور/ محمد حسني عمران
رئيس البعثة الأزهرية بدولة السنغال